قد تلجأ الزوجة دون قصد إلى التعبير عن غضبها ومواقفها من الزوج بنبرة الصوت العالية والمتراوحة بين الحدة والعنف، ليهدد ذلك صفاء الحياة الأسرية، وخلق المشاكل الزوجيه، وقد يؤدي إلى تفككها.
فشدة النبرة الصوتية في الغضب شعور إنساني طبيعي، لكنه قد يصبح مدمراً لكل أسرة إن لم تتم السيطرة عليه في الوقت المناسب بين الزوجين.
وأكدت دراسة حديثة، أن السر وراء صعوبة الاستماع للمرأة وإدراك ما تقوله يتعلق بصوتها.
وأشارت الدراسة إلى أن دماغ الرجل يجد صعوبة في التعامل مع صوت المرأة، حيث يحتاج دماغ الرجل لبذل مجهود مضاعف للاستماع والإنصات لصوت مرأة مقارنة برجل مثله.
ويرجع السبب إلى رجوعه من عمله متعب أو بذل مجهود شاق، وأيضا اختلاف حجم الأحبال الصوتية وقوة الحنجرة بين الجنسين.
وأوضحت الدراسة أن قوة الحنجرة عند المرأة ضئيلة للغاية مما يجعل صوتها رقيقاً وحاداً، مما يتسبب في تفسير دماغ الرجل على أن هذه الصوت غير جاد.
كما أن صوت المرأة أكثر تعقيداً وغالباً ما تستخدم نبرات صوت أكثر بكثير من الرجال، وتميل إلى تغيير طبقة صوتها بشكل مستمر مما يعقد عملية تفسيره وتحليله داخل دماغ الرجل.
وفي نهاية الدراسة أكد الباحثون أن ما يتم تداوله حول كثرة حديث النساء ما هو إلا خرافات سائدة، مؤكدين أن النساء والرجال يتحدثون بمعدلات متقاربة للغاية بل قد يتفوق الرجال عليهن في بعض الحالات والمواقف.
