حوار| أشرف صبحي: تمنينا حضور الجماهير بمونديال اليد.. ونثق في الفراعنة

الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة
الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة

حوار: أحمد إسماعيل

واجهنا العديد من الصعوبات.. والدولة لم تدخر جهدًا لتذليل العقبات في مونديال اليد
تمنينا حضور الجماهير.. ونثق في قدرة أبطال الفراعنة
نفذنا 479 نشاطا رياضيا وشبابيا بمشاركة 24 مليون مشترك
3143 مستفيدًا من مشروع الموهبة والبطل الأولمبي
إجراءات احترازية مشددة داخل الفنادق والصالات.. والعالم يترقب


تشهد مصر تحديا كبيرًا خلال ساعات عندما تستضيف بطولة العالم لكرة اليد والتي يشارك بها 32 منتخبا لأول مرة، حيث تنطلق منافسات الحدث التاريخي مساء غد الثلاثاء، وتستمر حتى 31 يناير في 3 محافظات على 4 صالات هي: القاهرة و6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة وبرج العرب، بجانب 8 صالات تدريب.

وتسلط وسائل الإعلام العالمية الضوء على النسخة الحالية من بطولة العالم لكرة اليد، في ظل إقامة أكبر البطولات العالمية للعبة في أثناء جائحة كورونا التي تضرب العالم منذ مطلع العام الماضي.

المونديال الذي يشارك فيه 6700 متطوع، يحمل على عاتقه مسؤولية انتظام الأنشطة الرياضية على مستوي العالم، بعد تأجيل عدة أحداث كبيرة خلال العام الماضي بسبب جائحة كورونا.

الأخبار المسائي حرصت علي الالتقاء مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة للحديث عن كل التفاصيل التي تعلقت بالبطولة منذ تقديم ملف الاستضافة قبل عدة أعوام مرورا بتجهيز المنشآت الرياضية وحتي انطلاق الحدث الذي يشهد غياب الجماهير وتداعيات هذا القرار علي نجاح البطولة وغيرها من الملفات الشائكة علي الساحة الكروية والرياضية.

متى بدأت الاستعدادات لبطولة العالم؟

منذ أن تم تقديم الملف أثناء وجود خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد السابق وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق، وكنت مساعدا للوزير في هذا التوقيت، وكان هناك ملفان في بداية مهمتي عندما توليت الوزارة في يوليو 2018، على رأسهما أزمة مقر الاتحاد الأفريقي، والثاني ملف استضافة المونديال، في حين كانت البداية الفعلية في يناير 2019، وقمنا بتقديم طريقه تفكير مختلفة خاصة في المنشآت الرياضية التي تمت إضافتها.

ما أصعب مرحلة مرت عليكم خلال فترة الإعداد للحدث العالمي؟

كان هناك سباق مع الزمن من فترة مع بداية العمل في المنشآت الرياضية الجديدة وتطوير ستاد القاهرة بجانب الدعم الفني للمنتخب الأول لكرة اليد بالمساندة من خلال استقدام أفضل المدربين خلال الفترة الماضية، ولم يكن هناك رفاهية لوجود خطة «ب»، خاصة أن المنشآت الرياضية كانت ضمن الأساسيات والتي لا يوجد بها أي خطط بديلة سوي التنفيذ في التوقيت المحدد.

ما أكثر الصعوبات التي واجهتها وكيف كان تجاوزها؟

لا أقول صعوبات فبالتأكيد جائحة كورونا يمر بها جميع دول العالم وهناك تحديات أمام جميع المسؤولين وكل مسؤول يسعى لتجاوز أي عقبات وتحت أي ظروف، وتخطينا مراحل كثيرة وننتظر بدء الحدث خلال ساعات لكن الدولة المصرية والقيادة السياسية لم تدخر جهدًا في تذليل العقبات.

العالم يترقب الحدث التاريخي وعينه على الإجراءات الاحترازية فما الخطوات التي تم اتخاذها؟

وزارة الصحة دقيقة في تطبيق الإجراءات الاحترازية والطبية المتبعة، فهناك تعاون كبير بين جميع الوزارات المعنية، وسيتم تطبيق مفهوم الفقاعة الآمنة والتي تهدف لخفض احتمالات ومعدلات الإصابة عن طريق عزل جميع الأطراف المشاركة في البطولة دون اتصال بين يوم و3 أيام قبل الحدث وخلاله، ويتم إجراء المسحات على الجميع كل 72 ساعة، فضلا عن الالتزام بالإجراءات الخاصة بسياسة الدولة في اختبارات كوفيد 19 قبل وصول بعثات الفرق المشاركة إلي مصر، بجانب تطبيق عدد من التدابير الوقائية للصالات الرئيسية والتدريبية ووسائل المواصلات المحلية، فضلاً عن تصنيف الساحات داخل الصالات إلى مناطق يسمح لبعض الأشخاص الدخول فيها لتقليل الاحتكاك، وتعيين مسؤولي وفريق طبي للحدث ولكل فريق وفندق وصالة وذلك لمتابعة تنفيذ الإجراءات.

في حالة ظهرت أي حالة إيجابية في المنتخبات ما الخطوات والإجراءات حينذاك؟

كل الأمور تسير وفق خطوات محددة وهناك خطط بديلة سواء في إخلاء الفندق أو نقل بعثات أو مصابين مع وجود أماكن عزل في الفنادق وعدد من المستشفيات القريبة، وكل ذلك مع التدابير الوقائية والعلاجية.

هل عدم حضور الجماهير أمر صادم؟

بالتأكيد حضور الجمهور كان أمرا في غاية الأهمية لنجاح أي حدث محلي أو قاري أو عالمي، وخططنا في ظل الظروف الحالية بسبب كورونا أن يكون الحضور بنسبة 50% ثم تم تقليلها إلى 20% قبل أن يتم إلغاء الحضور نهائيا وهذا الأمر جاء بعد دراسة مستمرة على مدار اليوم مع جميع الجهات المعنية.

الاتحاد الأوروبي أبدى قلقه من حضور الجماهير؟

الاتحاد الأوروبي أوصى بعدم حضور الجماهير وطلب الإجراءات الطبية و الاحترازية لحضور نسبة من الجماهير داخل الصالات وتم إرسال الخطة بالفعل من الاتحاد الدولي، وهناك تعاون كامل بين جميع الاتحادات لنجاح الحدث.

كيف تكون العوائد المادية والمعنوية في ظل إقامة البطولة في هذه الظروف؟

العوائد المعنوية كبيرة للغاية، خاصة أن إقامة بطولة العالم علي أرض مصر أمر جيد للغاية فضلا عن المنشآت الكبيرة التي تمت إضافتها الي أصول المنشآت الرياضية، وفيما يتعلق بالعوائد المادية ستكون مقبولة إلى حد كبير في ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلاد العالم بسبب جائحة كورونا، والدخل بالتأكيد لن يساوي المصاريف، فلولا كورونا كان العائد المادي سيكون كبيرا للغاية.

هل نجاح البطولة يتوقف على نجاح المنتخب؟

جزء وليس كل، فخرج منتخب مصر لكرة القدم من بطولة أمم أفريقيا مبكرا، لكن البطولة نجحت نجاحًا باهرًا وأشاد بها جميع المسؤولين في الفيفا والاتحاد الأفريقي، ونجحت بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة مع تتويج أحفاد الفراعنة باللقب، وأثق في قدرة الجهاز الفني واللاعبين لتحقيق نتائج مبهرة والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في المونديال.

متى تصرح بأن البطولة نجحت؟

قد أصرح الآن بعد أن تمت الاستضافة فعليا، إلا أنني سأنتظر حتي اليوم الأخير، فقد تعاهدنا على أن تخرج البطولة في أبهي صورة كما نجحنا في تنظيم بطولات كبري في وقت سابق.

بعيدا عن مونديال اليد هناك بعض الملفات الشائكة منها ملف تعديلات قانون الرياضة؟

خلال الفترة القادمة بعد انعقاد البرلمان سيتم طرح الأمر الذي تم البدء فيه مع الدورة الماضية من البرلمان، وسيتم تعديل بعض البنود الإشكالية في قانون الرياضية 77 لسنة 2017.

تم الهجوم على الوزير بسبب ما حدث في الزمالك وحل مجلس الإدارة السابق؟

غير صحيح، فنحن نطبق القانون واللوائح، وتم إيقاف المجلس السابق وليس حله بسبب وجود مخالفات على حسب تقرير لجان التفتيش والملف حاليا في جهات أخري هي من تقول كلمتها إذا كانت المخالفات تستحق أو غير صحيحة، وأعتقد أن الأمور حاليا داخل النادي تسير بشكل جيد.

هناك مخالفات أخرى في أندية واتحادات رياضية متي سيتم اتخاذ قرار بشأنها؟

مازالت لجان التفتيش مستمرة في عملها داخل العديد من الهيئات الرياضية وتقدم تقارير بصورة دورية وسيتم اتخاذ قرارات في توقيعات محددة حال وجود مخالفات تستحق تحويلها للنيابة.

ما أبرز إنجازات الوزارة في العام الماضي في ظل الصعوبات؟

بالرغم من جائحة كورونا التى اجتاحت العام منذ نهاية العام الماضي ونعاني منها حتى الآن إلا أن هذا التحدي الكبير الذي كان له العديد من التداعيات فى مختلف المجالات لم يوقف وزارة الشباب والرياضة عن عملها ونهجها فى تطوير البنية الإنشائية بالمنشآت الشبابية والرياضية وتنفيذ البرامج والمشروعات المختلفة مستفيدة من الوسائل التكنولوجية الحديثة فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بسير الأعمال فى مختلف المؤسسات والهيئات مع مراعاة كامل التدابير والإجراءات الاحترازية كون صحة وسلامة المواطنين فى صدارة الأولويات.

واستطعنا خلال العام الماضي فقط على مستوى القطاع الشبابي، تنفيذ نحو 128 برنامجًا ومشروعًا متنوعًا، شارك بها 22 مليونًا و403 آلاف من النشء والشباب من جميع محافظات الجمهورية، وذلك فى مجالات بث روح الولاء والانتماء وتعميق المشاركة السياسية وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعي وتأهيل الشباب وتنمية الوعي الثقافى والعلمى لهم، واطلاق المبادرات الإبداعية، والتوسع فى الأنشطة الترويجية، ودعم الخدمات الشبابية والرياضية فى المحافظات فى ضوء تنفيذ استراتيجية وزارة الشباب والرياضة.

ماذا عن مجال المنشآت؟

انتهت الوزارة من رفع كفاءة وتطوير المدن الشبابية بـ«الغردقة، الأقصر، أسوان»، والانتهاء من إنشاء مدينة الشباب والرياضة بحي الأسمرات، علاوة على الانتهاء من معسكر الكشافة بعين سليين بالفيوم، وكذا الانتهاء من إنشاء وتطوير 182 ملعب كرة قدم بواقع 151 ملعبًا بالأبعاد الخماسية و31 ملعبًا بالأبعاد القانونية داخل مراكز الشباب فى جميع أنحاء الجمهورية، فضلاً عن استكمال إنشاء 11 مركز شباب بالقرى الأكثر احتياجاً.

على مستوى قطاع الرياضة؟

نفذت الوزارة 351 مشروعًا ونشاطًا رياضيًا بمشاركة 2 مليون مشارك، ومن أبرز البرامج كان مهرجان التميز الرياضي، والماراثونات الرياضية، ومشروع المهرجان الترويجي لطالبات المدارس، ومهرجان القفز الحر بالمظلات، ومبادرة الدراجات الهوائية، والندوات الحوارية والدورات التدريبية حول الأزمات الرياضية، ومشروعات الكوادر الرياضية.

كما أنهت الوزرة 17 مشروعاً انشائيا ما بين بنية تحتية متنوعة داخل الأندية وصالات مغطاة، تتمثل فى الصالة المغطاة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والصالة المغطاة بمدينة السادس من أكتوبر، والصالة المغطاة ببرج العرب، ورفع كفاءة الصالة المغطاة بهيئة ستاد القاهرة الدولي.

كيف ترى مشروع البطل الأولمبي؟

من المشروعات الضرورية والتي نهتم بها، ووصل عدد المشاركين في مشروع الموهبة والبطل الأولمبي حتى الآن 3143 بواقع 2613 ذكور و530 فتيات ويتم رعايتهم ودعمهم وصقل مهاراتهم فى ألعاب المصارعة، الملاكمة، رفع الأثقال، ألعاب القوي، التايكوندو، الجودو، تنس الطاولة، كرة السلة.

اقرأ أيضا.. وزير الرياضة: اتفقنا مع الاتحاد الدولي لليد لإقامة المونديال بدون جمهور