بعد قرار التصفية.. كل ما تريد معرفته عن شركة الحديد والصلب المصرية

شركة الحديد والصلب
شركة الحديد والصلب

شهدت شركة الحديد والصلب المصرية الكثير من الاحداث، وكانت شاهدا على الصناعة التي تأسست عام 1954 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، وهي عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في مدينة التبين بحلوان. وهى تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية.

نشأة الشركة

تأسست شركة الحديد والصلب فى عام 1954، وتمتلك أصولا ضخمة غير مستغلة، منها أراضٍ تصل إلى 790 فدانا بحوزة الشركة وضع يد بمنطقة التبين، وكذلك 654 فدانا وضع يد بالواحات البحرية، إضافة إلى 54 فدانا مشتراة من الشركة القومية للأسمنت منذ عام وقطعة أرض بمساحة 45 ألف متر مربع بأسوان.

كان المصنع في البداية، عبارة عن شركة مساهمة مصرية للحديد والصلب وأول شركة في الشرق الأوسط ، تأسست عام 1954 بقرار من "عبد الناصر"، وهي عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في مدينة التبين بحلوان، وتابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية.

فكرة إنشاء شركة للحديد والصلب

بدأت فكرة إنشاء شركة للحديد والصلب في مصر عام 1932 بعد توليد الكهرباء من خزان أسوان، وظل في إطارالحلم المجرد حتى ظهر على أرض الواقع، عندما أصدر "عبدالناصر" مرسومًا بتأسيس شركة الحديد والصلب يوم 14 يونيو 1954 في منطقة التبين بحلوان، كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في العالم العربي برأس مال 21 مليون جنيه.

تم الاكتتاب الشعبي، وكانت قيمة السهم جنيهان، وفي 23 يوليو 1955 قام "عبدالناصر" مع أعضاء مجلس قيادة الثورة بوضع حجر الأساس الأول للمشروع على مساحة تزيد على 2500 فدان شاملة المصانع والمدينة السكنية التابعة لها، والمسجد الملحق بها، بعد توقيع العقد مع شركة ديماج ديسبرج الألمانية (ألمانيا الشرقية آنذاك) لإنشاء المصانع وتقديم الخبرات الفنية اللازمة، وبالرغم من ظروف العدوان الثلاثي سار العمل بهمة ونشاط في بناء المصنع، ولقي المشروع الوليد معاونة صادقة من كل أجهزة الدولة.

وتعد شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان، وهي شركة ذات بعد استراتيجي، الوحيدة التي تنفرد بإنتاج الحديد الزهر من الخامات المحلية المأخوذة من خام مناجم الواحات البحرية، إلى أن تحوله إلى منتج نهائي قادر على المنافسة في الأسواق العالمية، وتعتمد تكنولوجيا التصنيع في الشركة على استخلاص الحديد من خاماته الأولية من خلال عدة مراحل، الأولى: استخراج الخامات، من مناجم الواحات البحرية، والحجر الجيري والدولوميت من محاجر الأدبية بالسويس.

والمرحلة الثانية هي مرحلة التلبيد، والتي يُخلط فيها الخام بفحم الكوك والحجر الجيري والدولوميت والماء وتسخينه للتخلص من الشوائب، يلي ذلك مرحلة إنتاج الزهر، حيث يتم فيها اختزال خام الحديد وتركيزه عن طريق استخدام فحم الكوك والغاز الطبيعي بواسطة الأفران العالية، وفي المرحلة الرابعة يتم وضع الحديد الزهر في المحولات الأكسجينية وضخ الأكسجين في المحولات لأكسدة الشوائب وتحويل الزهر إلى الصلب، الذي يتم صبه في قوالب تسمى مربعات، وهي منتجات نصف نهائية من الممكن بيعها أو استخدامها في عمليات تصنيعية، في المرحلة الخامسة التي يتم فيها تشكيل الصلب في منتجات مختلفة ما بين ألواح صاج وحديد تسليح.
 

فصل نشاط المناجم والمحاجر عن باقي أنشطة شركة الحديد

نشرت الجريدة الرسمية للوقائع المصرية، في عددها رقم 273 الصادر بتاريخ 3 ديسمبر 2020، قرارات الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية المنعقدة بتاريخ ۲۰۲۰/۱۰/۱۲، التابعة للقابضة شركة الصناعات المعدنية التابعة للقطاع الأعمال، بشأن الموافقة على فصل نشاط المناجم والمحاجر عن باقي أنشطة شركة الحديد والصلب المصرية.

 

وقررت الشركة الآتي:

الموافقة بنسبة (٨٢.٥٪) من أسهم رأسمال الشركة على البدء في إجراءات فصل نشاط المناجم والمحاجر عن باقي أنشطة شركة الحديد والصلب المصرية.

وتأسيس شركة مساهمة جديدة لهذا النشاط مملوكة لذات المساهمين الحاليين للشركة، مع قيام شركة الحديد والصلب المصرية بتشكيل لجنة لإعداد التقييم بالقيمة الدفترية بمناسبة الانقسام إلى شركتين، وما يخص كلا منهما من أصول والتزامات مع القيام بإعداد قوائم مالية للشركتين وكذلك القوائم المالية الافتراضية عن عامين سابقين وعرضها على الجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعتها وإعداد تقرير بشأنها، للعرض على لجنة التحقق المشكلة وفقا للمادة (۱۹) من القانون ۲۰۳ لسنة 1991والمعدلة بالقانون رقم ۱۸۵ لسنة ۲۰۲۰ مع مراعاة المادة (48) من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية تمهيدا للعرض على الجمعية العامةغير العادية للشركة للموافقة على التقسيم و اعتماد كافة الإجراءات وفقا للقواعد القانونية الواجبة وطبقا للمذكرة المعروضة.

إقرأ أيضاً: الجريدة الرسمية تنشر قرارات هامة «للحديد والصلب» تعرف عليها
 

قرار التصفية

قررت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية، برئاسة المهندس محمد السعداوي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى الشركات وزارة قطاع الأعمال العام اليوم، تصفية شركة الحديد والصلب بعد 67 سنة، حيث تأسست الشركة عام 1954.

وقررت الجمعية العامة غير العادية الموافقة على تقسيم الشركة إلى شركتين شركة الحديد والصلب التى تم تصفيتها وشركة المناجم والمحاجر، ومن المنتظر أن يدخل القطاع الخاص شريكا فيها لتشغيلها خلال المرحلة المقبلة.

وأرجعت الجمعية العامة سبب تصفية شركة الحديد والصلب المصرية إلى ارتفاع خسائر ‏الشركة، وعدم قدرتها على العودة إلى الإنتاج والعمل مجددا.

ومن المنتظر خلال الفترة المقبلة أن يتم التباحث مع العمال بالشركة بشأن صرف التعويضات اللازمة لهم وإتمام إجراءات التصفية .

وكانت شركة الحديد والصلب المصرية، أعلنت  أن الشركةحققت خسائر  بلغت 982.8 مليون جنيه مقابل خسارة قدرها 1.5 مليار جنيهخلال من يوليو لعام 2019 حتى 30 يونيو لعام 2020 عن الفترة المقابلة من العام الماضي، فيما تبلغ مجمل الخسائر نحو 9 مليارات جنيه 

ولم تكن شركة الحديد والصلب هي أول الشركات التي تم تصفيتها في عهد وزير قطاع الأعمال هشام توفيق بل سبقتها شركة القومية للاسمنت، وهل من المنتظر أن يكون هناك شركات أخرى.