رغم الإشادات الكبرى لنقاد السينما العالمية بالأداء المبهر والساحر للنجم أنتونى هوبكنز في فيلم "الأب"، والذي رشحه بقوة لنيل جائزة اوسكار أفضل ممثل، في دورته الـ 93 أبريل المقبل، إلا أن المؤشرات تؤكد أن هناك 5 نجوم آخرين دخلوا السباق مؤخرا لمنافسة النجم الكبير في مباراة الأداء الرفيع وبالتالي على الجائزة.
هوبكنز الذي يراوده حلم الأوسكار، جسد في فيلم المخرج الفرنسي فلوريان زيلر "الأب"، دورا صعبا وقاسيا لرجل يبلغ من العمر 80 عامًا اسمه أنتوني يعيش مخاوف الخرف أو الزهايمر التي تطارده، ويرفض أن يقوم أي أحد برعايته حتى ابنته التى تجسدها أوليفيا كويمان.
يحاول أنتونى فهم ظروفه المتغيرة، يبدأ فى الشك فى أحبائه وعقله وحتى نسيج واقعه، أصبحت الحياة مصدرًا للارتباك المزعج دائمًا، وفى صورة بارعة تبدو كلوحة مسرحية، يروى الكاتب والمخرج القصة من زاوية خاصة بينما نصبح نحن مشوشين بعد أن نتوحد مع تلك المأساة.. ذلك هو الدور المدهش فى السباق المحتمل، الذى يضم 5 مرشحين ايضا فى مقدمتهم النجم جاري أولدمان، الفائز السابق بالأوسكار، وذلك عن دوره بفيلم السيرة الذاتية المنتظر "Mank"، للمخرج ديفيد فينشر، وهو دور كاتب هوليوودي شهير يسمى هيرمان مانكويتز، أو "مانك " الذي شكل عنصرا أساسيًا في نقل الأستوديوهات الهوليوودية من السينما الصامتة إلى الناطقة بكتاباته الذكية وحواراته المثيرة، لكنه كان أشبه بالكاتب الشبح، يكتب دون اسم أو ظهور نادراً، مثلما جاء بفيلم "المواطن كين ".
وينافس ديلروي ليندو عن فيلم "Da 5 Bloods" للمخرج سبايك لى، ويجسد دور أحد 4 أطباء بيطريين أمريكيين من أصل أفريقى يواجهون صعوبات كثيرة عندما يعودون إلى فيتنام بحثًا عن رفات قائد فرقتهم القتيل والثروة الذهبية التى ساعدهم على إخفائها.
كما ينافس النجم توم هانكس عن فيلم "News of the World"، أو "أخبار العالم"، حيث يجسد شخصية كابتن هيفرز أحد سكان تكساس والذي يعيش على مهنة السفر عبر الغرب لنقل أخبار العالم إلى سكان المدينة المحليين، وتبدأ حياته في التغيير تدريجيًا حينما يوافق على المساعدة في إنقاذ فتاة صغيرة تم اختطافها.
فيما ينافس الممثل الشاب تيموثي شالاميت عن فيلم "Dune"، الذي يلعب فيه دور البطولة، ويجسد شخصية الملك الشاب Paul Atreides وهو من نوع الخيال العلمي الذي يستعد فيه الملك الشاب لمغادرة حياة الرفاهية التي يعيشها للانتقال إلى كوكب مهجور وخطير يُعرف باسم Arrakis، حيث إنه لو كان يعلم أن الفوضى والموت بانتظاره، ربما كان سيندم لأنه غادر.
وتشهد الأوسكار منافسة من الممثل العالني ليام نيسون عن فيلم "Ordinary Love"، حيث يسلط الضوء على مرض السرطان من خلال قصة حب رومانسية للغاية بين ليام نيسون من جهة وبطلة العمل ليزلى مانفيل، التي تلعب دور سيدة مصابة بسرطان الثدي، وهو ما يترتب عليه صدمة شديدة لها مما يجعل زوجها الذى يلعب دوره ليام نيسون يقف بجوارها مواجهين المرض وكيفية محاولتهما العيش معه.
