غضب عالمي من الـ«واتس آب» بسبب الإجبار على قبول الاستيلاء على البيانات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

واجه واتساب رد فعل عنيف بعد إدخال قوانين خصوصية جديدة قد تؤدي إلى إلغاء تنشيط الحساب إذا لم يوافق المستخدم على السياسات الجديدة.

شاهد أيضا: كيفية قراءة الرسائل دون علم المرسل بهواتف آيفون

ووفقاً لموقع ذا صن، لم يفلح الشعار الذي رفعه "واتساب" عند تحديث سياسة الخصوصية: "احترام خصوصيتك مشفّر في حمضنا النووي"، بتطمين المستخدمين، الذين طرحوا تساؤلات عديدة "مشروعة" تتعلق بمصير بياناتهم الشخصية.

ماهي المعلومات التي يجمعها «واتساب» عن المستخدم؟

نصت سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة بيانات المستخدمين مع "فيسبوك".

تتضمن بعض المعلومات التي يجمعها واتساب وستشاركها بيانات الموقع وعناوين IP وطراز الهاتف ونظام التشغيل ومستوى البطارية وقوة الإشارة والمتصفح وشبكة الهاتف المحمول وموفر خدمة الإنترنت واللغة والمنطقة الزمنية وحتى IMEI، هناك أيضًا معلومات حول كيفية المراسلة، والاتصال، والمجموعات التي تحضرها، والحالة، وصورة الملف الشخصي، وأخر مرة كنت متصلاً بالإنترنت، وما إلى ذلك.


وأضاف واتساب قسمًا منفصلاً يسمى "بيانات المعاملات والمدفوعات" يحدد أن النظام الأساسي سيعالج المعلومات الإضافية حتى بالنسبة للمدفوعات التي تتم من خلال التطبيق.


انتقادات سياسة الخصوصية الجديدة

شكك بعض نشطاء الخصوصية في حركة "قبول الاستيلاء على البيانات أو الخروج منها" على تويتر، واقترحوا على المستخدمين التبديل إلى تطبيقات مثل Signal وTelegram.

وانضم عدد من رواد الأعمال وقادة كبريات الشركات لصفوف المستخدمين الغاضبين من التعديل الجديد لواتساب، ومنهم الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا" إيلون ماسك والذي ألمح في تغريدة على "تويتر" إلى إمكانية استعمال تطبيق "سيجنال" بديلا للواتساب.


وقال مايك بوتشر على صفحته على تويتر، "ستشارك واتساب المعلومات الشخصية لمستخدميها ، بما في ذلك أرقام الهواتف وعناوين IP وجهات الاتصال والمزيد مع فيسبوك اعتبارًا من 8 فبراير ، وفقًا للشروط والأحكام الجديدة.. لا الانسحاب.. الطريقة الوحيدة للاعتراض هي ترك الخدمة والانتقال إلى خدمة مثل Signal أو Telegram".


وكتب أحد المستخدمين على تويتر Twitter: "تحديث سياسة خصوصية واتساب الجديد هو مخيف، ويجب أن نشعر بالقلق حياله".


 وضع واتساب و التطبيقات المنافسة

وارتفعت شعبية "Signal"، حيث قام أكثر من 100،000 مستخدم بتثبيت Signal عبر متاجر التطبيقات في Apple وGoogle خلال اليومين الماضيين، بينما التقط Telegram ما يقرب من 2.2 مليون تنزيل، وفقًا لشركة تحليلات البيانات Sensor Tower.


وقالت Sensor Tower، إن عمليات التثبيت الجديدة لتطبيق واتساب تراجعت بنسبة 11٪ في الأيام السبعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالأسبوع السابق، لكن ذلك لا يزال يقدر بـ10.5 مليون تنزيل على مستوى العالم.

ماهي التطبيقات البديلة أو المنافسة


 تطبيق Signal


هو تطبيق مراسلة مشفر يمكنك تنزيله مجانًا على هاتف الذكي، وتم تأسيسه عام 2018 

يسمح برسائل فردية أو جماعية يمكن أن تتضمن ملفات وملاحظات صوتية ومقاطع فيديو وصور ومكالمات صوتية ومكالمات فيديو.

يركز التطبيق على خصوصية المستخدمين وذلك من خلال دعمه لمزايا مثل عرض الوسائط المتعددة "الصور والفيديوهات مثلا" لمرة واحدة، وضرورة إدخال كلمة مرور للدخول إلى "سيجنال".

ويعتمد التطبيق التشفير أحادي الطرف في المراسلات، ولا يسجل "بيانات وصفية" بالنسبة للرسائل أو المستخدمين.

ويتيح التطبيق كذلك ميزة الحذف التلقائي للرسائل بعد تحديد المدة الزمنية التي يريدها المستخدم لتلك المهمة.


قال Signal مؤخرًا، على  صفحته في تويتر "تم تأخير رموز التحقق حاليًا عبر العديد من مقدمي الخدمة لأن الكثير من الأشخاص الجدد يحاولون الانضمام إلى التطبيق في الوقت الحالي"

أضاف "نحن نعمل على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن..انتظر هناك"

تطبيق Telegram

يمكّن التطبيق مستخدميه من تعديل الرسائل المرسلة، هذا إلى جانب تعيين أذونات افتراضية لتقييد جميع أعضاء المجموعة من نشر أنواع معينة من المحتوى، أو حتى منع بعض الأعضاء من إرسال الرسائل تماما، والسماح للمسؤولين عن المجموعة فقط بالدردشة، حسبما ذكر موقع "أي آي تي نيوز" المتخصص بالأخبار التقنية.

ومن مزايا التطبيق أيضا أنه يمكّن مستخدميه من إرسال الرسائل إلى الأفراد أو في المجموعات بدون صوت للإشعار.

وبالنسبة للمستخدمين الحريصين بشكل "مبالغ فيه" على خصوصيتهم أثناء تواصلهم مع آخرين، فيمكنهم تفعيل خدمة "التدمير الذاتي" بحيث تختفي الرسائل والملفات المتبادلة من جهازي المرسل والمستقبل بعد قراءتها أو فتحها.


فايبر

يدعم التطبيق ميزة تفعيل التشفير الكلي لكافة الرسائل، كما يمكّن المستخدم من حذف المحادثات المرسلة لإخفائها من "الدردشة".

ومن مزايا التطبيق أيضا "الدردشة الخفية"، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا باستعمال رمز شخصي، الأمر الذي يوفر حماية للمحادثات المتبادلة.


هايك

يمثل "هايك" بديلا لواتساب بفضل حماية خصوصية مستخدميه، إذ يتيح إخفاء الدردشات بكلمة مرور.

ولا يمكن إرسال أي شيء إلا إذا كان المستخدم المرسل إليه مسجلا في قائمة جهات الاتصال.

والميزة الأخرى للتطبيق هي توفير وضع عدم الاتصال، فإذا أرسل مستخدم رسالة تظهر كأنها لم تصل حتى يتيح المستخدم وصولها إلى الدردشة.