تحذيرات من رجل إردوغان الجديد في تل أبيب

 رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان

حذر سفير إسرائيل الأسبق لدى القاهرة إسحاق ليڤانون من مغبة مصادقة بلاده على قرار الرئيس التركى بتعيين الدبلوماسى "أوفق أولوتش" سفيرًا جديدًا لأنقرة فى تل أبيب، مشيرًا إلى أن الأخير، الذى درس فى الجامعة العبرية بالقدس، ويجيد العبرية بطلاقة، يشاطر إردوغان مواقفه المعادية وكراهيته لإسرائيل، ولن يكون بعد توليه المنصب إلا "بوقًا دعائيًا لسيدِه".

ويستشهد ليڤانون بواقعتين على حرية الدولة المضيفة فى الموافقة على رفض أو قبول السفير، أولهما: اعتراض مصر فى الماضى غير البعيد على تعيين ضابط متقاعد فى الجيش الإسرائيلى سفيرًا لدى القاهرة؛ وموقف البرازيل المماثل، الذى رفضت فيه برازيليا تعيين سفير إسرائيل المرشح، وتوليه المهمة الدبلوماسية فى بلد آخر بالفعل.

وتدعيما لتقاطع المواقف الكارهة لإسرائيل بين إردوغان وسفيره المرشح، أكد ليفانون أن الرئيس التركى عكف على تغذية حاشيته بتلك الخصال، وربما وصل سفير إسرائيل الأسبق لدى القاهرة إلى تلك القناعة قبل 15 عامًا، خلال لقاء جمعه ووزير الخارجية الإسرائيلى الأسبق سيلڤان شالوم على هامش منتدى دافوس؛ حينئذ وصف إردوغان إسرائيل بالدولة النازية.

ويقلل ليڤانون فى مقاله المنشور بصحيفة "معاريڤ" العبرية من مفاجأة مساعى إردوغان للتقارب وتحسين العلاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن الرئيس التركى اعتاد الاحتماء بإسرائيل وقت الأزمات، نظرًا لإدراكه مدى ثقل الدولة العبرية فى واشنطن؛ وليس ثمة شك فى مروره حاليًا بأزمات تهدد بقاءه؛ فالرئيس بايدن لم يخف رغبته فى تغيير النظام التركي، ويعيش الرئيس الفرنسى نزاعًا عميقًا معه، بينما يعتبره الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر خطرًا من إيران، وكانت قبرص واليونان على شفا حرب معه؛ فضلًا عن مطاردة إردوغان للأكراد، وحرصه على تأجيج الصراع بين القوى الليبية.