«دير المحرق» والحجر الذي جلس عليه المسيح.. نهاية الرحلة المقدسة إلى مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، معالم دير المحرق بالقوصية بمحافظة أسيوط محط أنظار العالم كنهاية محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.

ويضم كنيسة السيدة العذراء التى تضم البيت الذى عاشت فيه العائلة المقدسة، وبقى البيت على مساحته ثم تحول فى العصر المسيحى المبكر إلى كنيسة، وتميز هيكلها بمذبح حجرى والمعروف لدى علماء الآثار باستخدامه منذ عصر مبكر، وهو الحجر الذى جلس عليه السيد المسيح طبقًا للتقليد، أما صحن الكنيسة فقد تغير فى القرن 19م ولم يتبق من القديم إلا الحائط القبلى وأبوابها قديمة من طريقة صناعتها.

ويوضح الدكتور ريحان أن التاريخ على أن هذه الكنيسة كان لها احترام حين دخول الإسلام مصر وحافظ عليها المسلمون ولم تمس بأى سوء شأن كل الآثار السابقة على الإسلام، وهذه الكنيسة تم ترميمها فى القرن 16م ببناء القباب الثلاث أعلى الهيكل، وفى القرن 19م تم توسيع الصحن قليلًا وبناء القباب السبع أعلى صحن الكنيسة، والمحمولة على حنيات ركنية.

وأنشئت الصالة الخارجية يتوسطها عامودان ويغطيها سقف خشبى، وفى الثلاثينيات من القرن العشرين وضعت طبقة المصيص الموجودة حاليًا داخل الكنيسة وخارجها وبلطت أرضيتها، ويضم الدير أيقونات تعود إلى القرن 18م أهمها أيقونة هروب العائلة المقدسة والمرسومة على النسيج ورسمها يوحنا الأرمنى كما يضم دير المحرّق كنيسة السيدة العذراء الجديدة أنشئت عام 1880 والحصن الأثرى القديم الذى يعود إلى القرن السادس أو السابع الميلادى وكلية إكليريكية ومعهد ديديموس للمرتلين وقصر الضيافة أنشئ عام 1910.

ويشير الدكتور ريحان إلى كنيسة السيدة العذراء وهى البيت المهجور الذى عاشت فيه العائلة المقدسة وبقى على مساحته كما هو حتى الآن، عندما تحول هذا البيت فى العصر المسيحى المبكر إلى كنيسة تم عمل التقاسيم والحواجز المناسبة لطقس الكنيسة فتم عمل الشرقية وعلى جانبيها حجرتان الشمالية لملابس الكهنة بدون باب يفتح على صحن الكنيسة والجنوبية لخدمة الشماسة.

وتم إنشاء أسوار للديرتعود إلى القرن 19م وهناك أسوار حجرية أقدمها يرجع للعشرينيات من القرن العشرين وقد صممت على شكل أسوار أورشليم وهناك أسوار من الطوب الأحمر والخرسانة المسلحة أنشأها نيافة الأنبا ساويرس عام 1978م بدلا من السور من الطوب اللبن الذى بناه القمص فليمون وكيل الدير فى الخمسينات.

ويتابع الدكتور ريحان بأن الدير يضم حصن أثرى يرجع إلى القرن السادس أو السابع الميلادى وهو من أصغر الحصون فى الأديرة العامرة الآن ويحوى غرف لإيواء الرهبان وكنيسة باسم الملاك ميخائيل وغرفة للدفن ومخابئ للطوارئ

كما يشمل كنيسة السيدة العذراء الجديدة الذى أنشأها القمص عبد الملاك الأسيوطى رئيس الدير فى أواخر القرن 18م وفى سنة 1878م بدأ القمص ميخائيل الأبوتيجى رئيس الدير فى إنشاء كنيسة جديدة باسم السيدة العذراء على أنقاض كنيسة مارجرجس وانتهى منها سنة 1880م.

وكذلك كلية إكليريكية ومعهد ديديموس للمرتلين وقصر الضيافة أنشئ عام 1910 فى رئاسة الأنبا باخوميوس الأول أسقف الدير وهو مكان لإقامة رئيس الدير وكبار الزوار وبه مكتبة للمخطوطات علاوة على أربعة مبانى بالدير مخصصة لإقامة الزوار.

اقرأ أيضا| مفتي الجمهورية يهنئ «علي جمعة» لتعيينه عضوًا بمجلس النواب