شغب‭ ‬الكونجرس‭ ‬يحاصر‭ ‬ترامب‭ ‬واحتمالات‭ ‬العزل‭ ‬تتزايد

< أنصار ترامب عاثوا خرابا فى مبنى الكونجرس
< أنصار ترامب عاثوا خرابا فى مبنى الكونجرس

أعد الملف: آمـــــال المغــــربى - مروى حسن حسين − سميحة  شتا - مرام عماد المصرى

رسميا، وبعد تصديق الكونجرس على نتائج الانتخابات، لم يبق أمام الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سوى عشرة أيام قبل أن يخرج من البيت الأبيض بقوة القانون، إلا أن وقائع اقتحام مقر الكونجرس فى واشنطن قد تعجل بتنحيته وإقالته من منصبه ليدخل تاريخ الولايات المتحدة من الباب الضيق.

أدت أحداث الكابيتول إلى إطلاق دعوات لتنحية ترامب من منصبه خاصة مع التخوفات باستدراج الولايات المتحدة إلى دوامة عنف او اتخاذ قرار غير محسوب العواقب فى الأيام المتبقية له فى السلطة.

دعا السناتور تشاك شومر كبير الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ إلى نزع سلطات الرئيس، وقال فى بيان "ما حدث فى مبنى الكابيتول كان تمردًا ضد الولايات المتحدة بتحريض من الرئيس. يجب ألا يشغل هذا الرئيس منصبه يومًا بعد ذلك∪.وأضاف أن مايك بنس يجب أن يطالب بالتعديل الخامس والعشرين، الذى يسمح بنقل السلطة من الرئيس إلى نائب الرئيس، إما بشكل مؤقت أو دائم.. كما كتب الديمقراطيون فى اللجنة القضائية بمجلس النواب رسالة إلى نائب الرئيس بنس يحثونه فيها على التحرك لإزاحة ترامب من منصبه وقالوا إنّ الرئيس المنتهية ولايته "مريض عقلياً وغير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبلها∪.. والفكرة نفسها تكررت فى افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" التى ترى أن بقاء ترامب فى منصبه يشكل تهديداً خطيراً للديمقراطية الأمريكية ويجب عزله∪.

والتعديل الخامس والعشرون الذى تم تبنيه عام 1967 بعد اغتيال الرئيس جون كينيدى، يوضح طُرق نقل السلطات التنفيذية فى حالة استقالة الرئيس أو وفاته أو إقالته أو إصابته بعجز مؤقت.

كما يسمح التعديل لنائب الرئيس بالاضطلاع بدور الرئيس إلى أن يتمكن الأخير من العودة. ويسمح أيضا لنائب الرئيس وأعضاء الحكومة بعزل الرئيس إذا اعتبر أنه غير قادر على أداء مهامه.

وتقول الفقرة الرابعة، التى لم يتم استخدامها من قبل، إذا قام نائب الرئيس، بدعم من أغلبية أعضاء الحكومة أو "هيئة قد يعينها الكونجرس بموجب القانون∪، بإبلاغ رئيسى مجلسى النواب والشيوخ أن الرئيس غير قادر على أداء مهامه، يجوز لنائب الرئيس على الفور تولى هذه الوظائف بصفة رئيس مؤقت.

وإذا اعترض الرئيس على أنه ليس عاجزاً عن أداء مهامه مع تشبث نائبه والأعضاء الآخرون بعجزه يحال الأمر إلى الكونجرس للتصويت وتحديد ما إذا كان الرئيس عاجزا بالفعل عن أداء مهامه أم لا.. ويأمل معارضو ترامب، الذين ارتفع عددهم بعد أحداث الكابيتول، تطبيق المادة، خصوصا أن عددا منهم يرون أن إمكانية مباشرة إجراءات العزل الرسمية صعبة التحقق، فى ظل الأيام القليلة المتبقية على انتهاء ولاية ترامب.وتحتاج المادة الرابعة فقط إلى تصويت نائب الرئيس مايك بنس، فضلا عن الأغلبية من أعضاء الإدارة الأمريكية، عكس إجراءات العزل التى تحتاج المرور عبر مجلسى الكونجرس، وهى الإجراءات التى سبق لترامب أن نجح فى تخطيها عام 2019، عندما صوت مجلس النواب على عزله لكن مجلس الشيوخ رفض ذلك.

غير أن هناك عوائق تواجه تطبيق المادة الرابعة من التعديل، ويشير موقع أكسيوس الأمريكى إلى أن عددا من أعضاء مكتب ترامب موالون لهذا الأخير، وليس من الواضح وجود دعم لفكرة التنحية بالقوة. ولكن من الجانب الآخر، يؤكد زيادة الخصام بين ترامب والقياديين الجمهوريين المتخوفين من تأثير تعنت ترامب وتشبثه بالسلطة على سمعة الحزب والقيم الجمهورية، أن تشهد الأيام المقبلة تطورات سياسية جديدة.

فى حين اعتبرت الديمقراطية نانسى بيلوسي رئيسة مجلس النواب عزل ترامب بأنه "ضرورة ملحة". واعتبرت ان كل يوم من الايام المتبقية له فى البيت الابيض يمثل "رعبا لأمريكا".

وأعلنت أنها تواصلت مع رئيس الأركان الأمريكى مارك ميلي للتأكد من أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بهدف تجنب أن يشن رئيس غير متزن مثل ترامب اى هجمات عسكرية عدائية أو يستخدم رموز الاطلاق ويأمر بضربة نووية وكان ترامب قد هدد أكثر من مرة فى أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض باستخدام السلاح النووي لضرب "أعداء أمريكا"

يرى البعض، ان مغادرة البيت الأبيض فى 20 يناير لن تكون نهاية ترامب على الإطلاق، بل على عكس ما يتوقع الكثيرون فإنها ستكون إعادة ولادة لمستقبل سيحمل فى طياته ربما المجهول وكثيرا من الظلامية لكل من لا يتفقون وكل ما يمثله من تطرف وشعبوية غوغائية فهناك من يتوقع بألا يتخلى ترامب عن طموحاته السياسية من خلال حزب جديد ينافس الحزب الجمهورى يستقطب اعدادا كبيرة من المتطرفين والعنصريين من اتباعه!.