كشف الكاتب الراحل وحيد حامد، كواليس كتابة فيلم «البرىء» للفنان أحمد زكي، والذي عُرض لأول مرة عام 1986، موضحًا في لقاء خاص، عُرض عبر قناة «الشرق» الإخبارية، أن نواة هذا العمل، كان حادث حقيقي تعرض له في مظاهرات عام 1977، حينما تلقى ضربة بعصاة من أحد جيرانه، لاعتقاده بأن المُشاركين في تلك المظاهرات أعداء للوطن.
وقال وحيد حامد، خلال حواره إن الناس البسيطة وصاحبة الثقافات المحدودة، كانت تعتقد بأن المُشاركين في التظاهرات بمثابة أعداءٍ للوطن، إذ قرر ترجمة هذا الحادث في عملٍ سينمائي تحت عنوان «البرىء».
وتابع وحيد حامد خلال حواره: «أعتقد إن الفيلم كان بالنسبة لي خطوة مسبوقة وفي وقت مبكر جدًا، وله فضل كبير جدًا عليّا في تحديد مساري أو رسم لي طريق للاهتمام بالسينما السياسية وأن يكون لها دورُ كبير في مشواري ككاتب»، مؤكدًا أن الفيلم السياسي يُمثل له مكانة خاصة لديه.
وكشف كواليس تراجع أحمد زكي، عن إنتاج الفيلم، بالتزامن مع تأسيسه شركة إنتاج فني، موضحًا: «أحمد زكي طلب إن أول فيلم تنتجه شركته يكون من تأليفي، وبالفعل كتبت له الفيلم، لكنه قال لي مش ده الفيلم اللي يكون باكورة إنتاج الشركة، كونه فيلمًا سياسيًا، وكان من الأفضل أن يكون رقم 3 في إنتاجات الشركة»، موضحًا أن المنتج صفوت غطاس تحمس لإنتاجه بمشاركة الفنانة سميرة أحمد.
يذكر أن الفيلم، عُرض لأول مرة عام 1986، وهو من بطولة أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، وممدوح عبد العليم، وإلهام شاهين وجميل راتب، وأحمد راتب، ومن تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب.
