قال الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، إن تمثال العجل «أبيس» هو أحد المعبودات المصرية القديمة التي قدسها المصريون القدماء بداية من عصر الأسرة الأولى.
وتابع: "كان يمثل الإله أبيس، رمز الخصوبة والقوة حتى إن الملك نفسه كان يصور في هيئة الثور أو يوصف بالثور، كما أنه كان لابد من وجود مصارعة الثيران في عيد السد أو التتويج للعرش".
شاهد أيضا :قصة صورة| العجل المقدس «أبيس» ومقبرته في «السرابيوم»
وأضاف «دقيل» ، أن معبد (بتاح) في منف عاصمة مصر القديمة، وعندما كانت تموت عجول (ثيران) أبيس، كان يحنطها المصريون القدماء بكل شرف.
وكان العجل أبيس يختار أبيض اللون به بقع سوداء بالجبهة والرقبة والظهر، وكان يعيش في الحظيرة المقدسة وسط بقراته، وعند موته كان الكهنة يدفنونه في جنازة رسمية، ثم يتوج عجل آخر كرمز روحي بالحظيرة المقدسة وسط احتفالية كبرى.
ومع بداية من عهد الملك أمنحتب الثالث (1391-1352 قبل الميلاد) في الأسرة الثامنة عشر ، كانت مقابر (العجل أبيس) بدأت تأخذ شكل منظما، وقد عُثر على غرف دفن تحت الأرض بمعبد السيرابيوم بسقارة خاصة بـ (العجل أبيس)
وهذا العجل المصنوع من عاج سن الفيل، يعود لعصر الفترة المتأخرة من تاريخ مصر (664-332 ق.م) يرتع الآن بمتحف متروبوليتان للفنون بنيويورك ، ولذا فنحن ندعوه قائلين : عُــــــد يــا أبيس.
