بارقة أمل

رحلة فى عقل المحافظ

مجدى دربالة
مجدى دربالة

لم تنته المهمة العاجلة والطارئة للبنك المركزى التى بدأت فى أعقاب انتشار جائحة كورونا.. فقد يكون التفكير فى سيناريوهات المستقبل هو⊇الملف المسيطر على عقل محافظ البنك المركزى طارق عامر فى معظم قراراته التى تستشرف الوضع⊇ القادم.. وها هى اجتماعات المحافظ الدورية مع رؤساء البنوك تتناول توجيه عامر⊇لرؤساء البنوك بوضع خطط⊇ تفترض أصعب الأمور" مع خطط احتياطية مبنية على البدائل والبنية التكنولوجية⊇ للقطاع المصرفى فى حالة الطوارئ.. مع التأكيد على تنفيذ المبادرات الرئاسية التى تستهدف دعم الاقتصاد والتى طالب عامر البنوك بسرعة تنفيذها وبالفعل واجهت البنوك العديد من الأزمات خلال شهور الجائحة ومنها إغلاق فروع بالكامل بسبب الإصابات .. بل إن الأمر تعدى ذلك فى أحد البنوك الكبرى بعد إغلاق قطاع العمليات بسبب الإصابات.. وهو الأكبر والأخطر فى بنك.. ولكن البنك الكبير بإدارته المحترفة استطاع تجاوز الأزمة قبل أن ينتهى اليوم.. ولم يشعر أى عميل⊇ بأى مشكلة فى العمليات المصرفية.

هكذا الإدارات المحترفة.. فقد ساهم الإصلاح المصرفى وحسن اختيارات طارق عامر لرجاله .. والحوكمة فى أن تتجاوز البنوك هذا الموقف الصعب.. فى حين أن العديد من الدول المجاورة عانى فيها القطاع المصرفى والمتعاملون معه من آثار الجائحة.

واستحضر تصريحات هشام عكاشة نائب رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس البنك الأهلى الذى طالب العملاء بتفعيل الخدمات الإلكترونية بشكل أكبر خلال الفترة القادمة لضمان سلامة المواطنين وعدم ترددهم على فروع البنوك"إلا فى حالات الضرورة القصوى حيث تسمح المعاملات الإلكترونية بإنجاز أى عملية مصرفية.. سواء ربط الشهادات أو فك الشهادات أو تحويل أرصدة فى عمليات بيع وشراء إلكترونى.

ويبقى أن يشارك الجميع فى المهمة الصعبة فى الفترة القادمة وهى حماية أنفسنا وأهلينا وبلدنا.. كل ذلك بأن يقوم كل مواطن بدوره ولا يتعامل برعونة مع أصعب الأزمات التى واجهت جيلنا الحالى.