مجازر ومذابح.. كنيسة «مرعبة» محرمة على المصلين

كنيسة  أسام
كنيسة أسام

في وقت كانت ألمانيا تعاني فيه من مذابح ومجازر بسبب حروب أهلية ضربت هذا البلد الأوروبي آنذاك، كان المشهد الرئيسي أنهار من الدماء، ما دفع شقيقان لحل خاص بهما فقط فريد من نوعه للتقرب إلى الله والحماية.

 

ببساطة لجأ الأخوان «إيد كيرين» إلى بناء كنيسة «أسام»، بين عامي 1733 و1746، بعد إسناد الأمر إلى النحات «قوزماس» حيث كان يعمل رسامًا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقد وجاءت فكرة بناء الكنيسة للأخوين بهدف الاستخدام الشخصي فقط، لأن ألمانيا كانت تعانى في هذه الحقبة من الزمن من مجازر ومذابح ، كان يراها الأخوين من شرفة منزلهم في ميونخ.

 

اقرأ أيضا.. أيلون ماسك يفلت من «لعنة الفراعنة» ليصبح أغنى رجل بالعالم

 

قرر الشقيقان بناء الكنيسة التي يبلغ طولها 22 متر ، 8 أمتار أضافية للتماثيل والرسومات بهدف إعادة ألمانيا لمسارها الصحيح ، وذلك على حد قول الأخوين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتتميز الكنيسة باستخدام الإضاءة لتعبير عن معاناة الشعب الألماني في ذلك الوقت ، حيث كانت المقاعد تنير باللون الأسود لترمز إلى المعاناة في الأرض ، والقسم الأوسط في الكنيسة معظمة باللون الأبيض وذلك يرمز للإمبراطورية الألمانية ، و النور المتدفق من الأعلى يمثل الله ونور السماء ، وكثير من اللوحات الفنية التي ترمز لله والجنة . 


ويقال بأن الكنيسة موجود بها قبر القديس « يوحنا بيبوموك » والتي كرست الكنيسة له ، وذلك بسبب أن الـأخوين« إيد كيرين » و« قوزماس »    كانا يقوموا بنقل المنحوتات عبر النهر ، وكانوا يصلون إلى القديس « يوحنا نيبوموك » لحمايتهم من الخطر ، لذلك كرسوا له الكنيسة . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وعلى الرغم من إصرار الأخوة على عدم دخول اى شخص إلى الكنيسة ، ولكن الجيران دائما ما كانوا يترددون عليها ليروا عظمة أنشاؤها ، وللتقرب إلى الله بالصلاة ، حتى اضطرت الحكومة أن تقوم بافتتاح الكنيسة عام 1746 ، وفى ذلك الوقت كان قد توفى الأخوين . 


وفى الوقت الحالي ، يمكن للسياح أن يزوروا الكنيسة مجانا ، ويروا المنحوتات والرسومات التي أبهرت العالم منذ أن تم بناء تلك الكنيسة عام 1733.