في مثل هذا اليوم.. وفاة القديس يؤانس قمص شهيت

 الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

في مثل هذا اليوم، تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بعيد «تنيح» وفاة القديس الأنبا يوأنس قمص شيهيت، الذي رسم قمصا على دير القديس مقاريوس وصار أبا لكثير من القديسين، منهم الأنبا جاورجة والأنبا إبرام الكوكبين العظيمين، والأنبا مينا أسقف مدينة تمي، والأنبا زخارياس.

يذكر فى كتاب «السنكسار الكنسى» وهو كتاب يحوي على سير الشهداء والقديسين فى المسحية أنه لكثرة ورعة وعظم تقواه، كان عندما يناول الشعب يعرف الخاطئ من غيره، ونظر مرة أحد القسوس، وكان سيئ السمعة، أتيا إلى الكنيسة، والأرواح الشريرة محيطة به، فلما وصل هذا القس إلى باب الكنيسة، طرد عنه الأرواح النجسة، فدخل القس ولبس الحلة الكهنوتية، وخدم وناول الشعب الأسرار المقدسة، ولما انتهي وخلع ثياب الخدمة، وخرج من الكنيسة، عادت إليه تلك الأرواح كالأول، هذا ما قاله القديس الأنبا يوأنس للاخوة الرهبان ليعرفهم أنه لا فرق في الخدمة بين الكاهن الخاطئ وغير الخاطئ.

وقال لهم مثالا على ذلك: «صورة الملك تنطبع على الخاتم المصنوع من الحديد أو الذهب، والخاتم واحد لا يتغير، كذلك الكهنوت واحد مع الخاطئ والبار، والرب هو الذي يجازي كل واحد حسب عمله».

وقاسى هذا القديس شدائد كثيرة، وسباه البربر إلى بلادهم، وقضى هناك عدة سنين لقي فيها الهوان، وقد التقى هناك بالقديس صموئيل رئيس دير القلمون، وبنعمة الله عاد إلى ديره، ولما علم في رؤيا بيوم انتقاله، جمع الأخوة وأوصاهم بحفظ وصايا الرب، والسير في طريق الأباء القديسين، ليشاركوهم النصيب الصالح والميراث في ملكوت السموات، وبعد قليل مرض، أسلم الروح بيد الرب، فحمله الأخوة إلى الكنيسة، ولشدة محبتهم له واعتقادهم في قداسته، احتفظوا بقطع من كفنه.

شاهد أيضا : وزارة الإعلام تهنئ البابا تواضروس بعيد الميلاد