تعرف على حكاية أساطير «معبد اللابرنت»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر «معبد اللابرنت» أو قصر «التيه» من أعظم الأماكن الأثرية التى تشهد على عظمة المصريين القدماء كما أن له علاقة قوية بالحضارة الإغريقية وبناه الملك أمنمحات الثالث وسمى بهذا الإسم لأنه يوجد به أكثر من ٣٠٠٠ حجرة، والقصر يوجد فى هوارة قرب محافظة الفيوم بمصر.

 

تروى إسراء مجاهد باحثة فى قسم الآثار المصرية القديمة، عن حكاية قصر «التيه» بالفيوم به معبد امنمحات الثالث و ضريح الملك وأحزمة التماسيح المقدسة ، نسجت حول هذا القصر العديد من الأساطير، وقد قيل أنه من الصعب الخروج منه بعد دخوله لوجود ما يشبه المتاهة، من خلال السطور التالية تعرف علي الحكاية .

لكل أسم حكاية :

وأضافت «مجاهد»، أن « هيرودوت» أنه يتكون من ١٢ بهوا ومن ٣٠٠٠ غرفة نصفها تحت الأرض ونصفها الآخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما أخرجه الإنسان من آثار إذ أن سقوفها كلها شيدت من الأحجار، ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء وقيل عن قصر التيه أنه من الصعب الخروج منه إذا دخلته نظراً لوجود شئ يشبه المتاهة فكان العمال والكهنة الذين يدخلون المعبد لابد أن يكون معهم خريطة للخروج منه.

قديماً بناه أمنمحات الثالث على مساحه كبيرة يصفه من عصره هذا المعبد بأنه كان بناء ضخم ما يفوق معبد الكرنك ومعبد الأقصر كان المعبد يتكون من 12 بهوا و3000 غرفة، وكان يتألف من عدة قصور يقال أن عدد القصور كان بعدد المقاطعات الموجودة بالقطر المصرى، وبين القصور قاعات تحيط بها أعمدة متلاصقة كلها فى صفا واحداً أما المدخل فكان أمامه طرق طويلة مغطاة ومتعجرفة ومتداخلة مع بعضها البعض حتى لا يمكن لأى شخص أن يدخل إلى القاعات أو يخرج منها بدون خريطة أو مرشد وتضمنت الأجزاء السفلية رفات إثنى عشر ملكاً، كما وجد بها رفات التماسيح رمز إقليم الفيوم.

 

أما فى القرون الوسطى إمتدت إليه يد سكان أهناسيا وإستعملوه لبناء مساكنهم، وإستمر هذا الصرح العظيم بمثابة محجر إلى أن جاء العصر الحديث أما فى العصر الحديث لم يهتم به أحد بل زادت الكارثة فى القرن التاسع عشر، حيث أستخدمت حجارة المعبد فى بناء خط سكة حديد الفيوم ويرجع بناء معبد اللابرنت بهذا الشكل إلى تأثر الحضارة المصرية القديمة بالحضارة الإغريقية فى مجال العمارة، حيث عرفت الحضارة الإغريقية مثل هذا البناء مثل المبنى الذي بناه” ديدالوس للملك« مينوس » ملك كريت ولم يتبقى من القصر غير مساحة تنتشر بها أعمدة الحجر الجيرى والصخور والجرانيت.

 

اقرأ أيضا

الأدب والفن التشكيلي في محاضرات ثقافة المنيا