حمار الصعيد «سيمون».. الحظ أدخله إلى البلاط الملكي الإنجليزي

الحمار السعيد
الحمار السعيد


كشف الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل، المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، عن تفاصيل قصة الحمار سعيد الحظ الذي انتقل من صعيد مصر إلى البلاط الملكي الانجليزي بعد أن اشترته الأميرة ماري ابنه الملك جورج الخامس ملك بريطانيا كهدية لأطفالها الصغار من مدينة الأقصر في مصر سنة 1928 .


«الأميرة ماري»، قامت برحلة لمصر لتستمع فيها بأجوائها ونيلها وآثارها، التي كانت وما تزال جاذبة لكل من تتوق نفسه إلى الراحة.


وأضاف «دقيل»: "خلال زيارتها قامت الأميرة ماري بجولة في محافظ الأقصر حيث الآثار الفريدة، وبينما هي هناك بشوارع الأقصر النظيفة؛ إذ أعجبها حمار أبيض جميل فطلبته، وكانت قد وعدت طفليها بإهدائهما شيئا قيّما من مصر؛ فرأت أن أجمل ما يمكن أن تهديه لطفليها هو هذا الحمار". 


وجيء بالحمار، فأراد صاحبه الفلاح الصعيدي الأقصري أن يهديه للأميرة إكراما لها واعتزازا بزيارتها، غير أن الأميرة أبت إلا أن تدفع ثمنا له، فباعها إياه وأسمته "سيمون". 


وحين مغادرة الأميرة مصر إلى إنجلترا بالباخرة "هتسو"؛ كان في توديعها جمع غفير من المصريين خرجوا ليُلقوا النظرة الأخيرة على حمارهم "سيمون" المُغادر أرض الوطن إلى لندن في رحلة أبدية لا عودة منها.


والأميرة ماري (1897 – 1965)، هي الابنة الثالثة للملك جورج الخامس (1865 – 1936) ملك بريطانيا العظمى خلال الفترة ما بين (1910 – 1936) وحفيدة الملك إدوارد السابع الذي هو حفيد الملكة فيكتوريا. أما والدتها فهي الملكة ماري (1867 – 1953). وكانت الأميرة ماري هي الأميرة السادسة التي تحمل لقب الأميرة الملكية.