الملك «تحوتمس الثالث»

العالم ينتظر.. متى ترحل مومياء «تحوتمس الثالث»؟

الملك «تحوتمس الثالث»
الملك «تحوتمس الثالث»

قال الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، ٱن الملك «تحوتمس الثالث»، من أعظم ملوك مصر قاطبة في رأي كثير من الباحثين، والذي بنى إمبراطورية مصرية لم تتكرر مرة أخرى، والذي قاد أكثر من 17 حملة خارجية منها 16 حملة ناحية الشرق وحملة ناحية الجنوب، ومات كغيره من البشر بعد أن ظل بالحكم مشاركا ومنفردا لأكثر من 50 عاماً.

وأضاف دقيل، أن موت تحوتمس الثالث عن عمر ناهز الـ 56 عاماً ، بعد أن شغل الدنيا والناس، وهذه مؤمياؤه، التي نُقلت من مكان دفنها الأصلي في مقبرة (34) بوادي الملوك إلى مخبأ الدير البحري (320). 

وتابع، عند اكتشاف المقبرة في عام 1898 على يد العالم الفرنسي "فيكتور لوريت"، لم يتم العثور على المومياء بالمقبرة، وإنما تم العثور عليها بخبيئة الدير البحري بالأقصر عام 1881 مع عدد من المومياوات الملكية، ثم تم نقلها للمتحف المصري بالتحرير.

وقد تعرضت المومياء كغيرها لأضرار بالغة من قبل لصوص المقابر ، ربما خلال عصر الأسرة الحادية والعشرين التي شهدت احتجاجات عمالية وصلت إلى الاعتداء على المقابر وإتلاف محتوياتها. 


وعلى ما يبدو ، كان طول الملك حوالي 1.61 متر، وكانت يداه متقاطعتين فوق صدره في الوضع الأوزيري، وكان وجهه مغطى بالراتنج "الصمغ" .

وهذه المومياء التي تبلغ من العمر ما يقرب من 3450 عاماً ؛ توجد الآن بالمتحف المصري بالتحرير ، استعداداً لنقلها إلى متحف الحضارة بالقاهرة في موكب المومياء الملكي المنتظر تحركه قريباً .

ورغم عدم تحديد موعد حتى الآن للموكب الملكي، بات العالم على موعد مع الحدث الاستثنائي الذي يُنتظر أن تشهده القاهرة قريبا بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة، في مسار تم إعداده بعناية لتكون الرحلة آمنة من التحرير إلى الفسطاط.

ومن المنتظر أن تعيد عملية النقل إلى الأذهان ذكريات نقل تمثال رمسيس قبل سنوات إلى المتحف المصري الكبير، وسهر أهالي القاهرة حتى الصباح ليتابعوا موكبه، مع ملايين شاهدوه عبر الشاشات على مستوى العالم.

استعدادات وإجراءات مُكثفة شهدتها القاهرة، لتليق بعظمة ملوك وملكات الفراعنة، ومومياواتهم التي ترجع إلى عصر الأسر الـ17، و18، و19، و20، و22، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، هم: «سقنن رع، مريت آمون، امنحتب الأول، تحتمس الأول، الملكة تي، تحتمس الثاني، تحتمس الثالث، أمنحتب الثاني، أمنحتب الثالث، حتشبسوت، أحمس، نفرتاري، ست كامس، سبتاح، رمسيس الثاني، سيتي الأول، سيتي الثاني، رمسيس الثالث، والرابع، والخامس، والسادس، والتاسع».


 وكان متحف الحضارة قد استقبل 17 تابوتا ملكيا في يوليو الماضي، لترميمها وتجهيزها للعرض، استعداداً لاستقبال هذه المومياوات، فيما أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الانتهاء من تجهيز قاعة «المومياوات الملكية» بمتحف الحضارة.
 

إقرأ أيضا ..«برايل».. المكفوف الذى أنار الحياة للمكفوفين