«الزراعة» تصدر نشرة إرشادات لتخفيف آثار الشبورة المائية على المحاصيل

 أرشيفية
أرشيفية

أصدرت لجنة متابعة التغيرات المناخية بـوزارة الزراعة برئاسة الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، تقريرها في ظل تعرض البلاد لحالة غير اعتيادية من الظروف الجوية، والتي قد تؤثر على الأنشطة الزراعية القائمة.


وقال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم الخبيرة والمنسق العام للجنة، إن البلاد تتعرض لحالة مستمرة من تكوين الشبورة المائية الكثيفة والضباب على مدار عدة أيام متتالية وتشير التوقعات إلى استمرار هذه الحالة لعدة أيام قادمة، مع انخفاض الحرارة ليلا.


وأضاف أن اللجنة، وبالتنسيق مع قطاع الإرشاد الزراعي، تقدم بعض النصائح بناء على تقرير التنبؤ بالأمراض الذي تم إعداده بالتنسيق بين مركز معلومات تغير المناخ والمعمل المركزي للمناخ الزراعي ومعهد بحوث أمراض النباتات، بأن الظروف السائدة من استمرار تكون الشبورة المائية وزيادة نقطة الندى وما يستتبعه من زيادة الرطوبة الحرة على سطح النباتات، وكذلك عدد ساعات ابتلال الورقة والرطوبة النسبية مع وجود تذبذب في درجات الحرارة، حيث تجاوزت درجة ابتلال الورقة 7 ساعات في اليوم مع وجود رطوبة نسبية تجاوزت 85% مع دفء نسبي في درجة حرارة الليل (أعلى من 10°م ).


وأوضح الدكتور فهيم أنه مع استمرار موجات الشبورة المائية الكثيفة وزيادة كبيرة في معدلات الندى على مناطق زراعة البطاطس الشتوية، فيتوقع بداية ظهور لمرض "اللفحة المتأخرة" في البطاطس، ومتوقع أن يبدأ فى الظهور في مناطق زراعية خلال العروة الشتوية الحالية، خاصة التي تروي بنظام البيفوت بأطراف الدلتا الصحراوية، ومتوقع أن ينتقل تباعا ناحية الدلتا الداخلية وخصوصا الزراعات التي تعدت عمر 60-70 يوما وللأصناف بالتحديد (ليدي روزيتا - اسبونتا ...الخ).


من جانبه، قال الدكتور أشرف خليل مدير معهد بحوث النباتات إن هذه الظروف مناسبة أيضا للعديد من الأمراض الفطرية والبكتيرية على العديد من المحاصيل المنزرعة خلال هذه الفترة ومنها مرض التبقع السركسبوري على البنجر والتبقع البكتيري على الطماطم ومرض التبقع البني على الفول البلدي وتبقعات أوراق الفلفل والقرعيات وبعض النباتات الطبية والعطرية مثل الشيح البابونج، وغيرها من الأمراض التي تناسبها هذه الظروف من استمرار الطقس الرطب البارد، وعليه فلابد من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة مثل خفض معدلات الرطوبة حول النباتات، وذلك بتنظيم الري، والبدء في إجراءات الرش الوقائي بالمركبات المناسبة، على أن تكون عمليات الرش بعد تطاير الندى مباشرة من على أسطح النباتات.


كما أوصت اللجنة بإضافة عنصر الفسفور لجميع النباتات، وخاصة فى النصف الأول من العمر نظرا لانخفاض معدلات الامتصاص داخل النباتات بسبب زيادة الرطوبة النسبية لفترات طويلة من اليوم بسبب الشبورة الكثيفة والضباب السائد خلال هذه الفترة.