صدر حديثا كتاب الرواية القصيرة للناقد والروائى حسن الجوخ نائب رئيس نادي القصة، ويغوص الكتاب في أدغال الرواية القصيرة الذي لم ينل اهتماما نقديا على المستوى العربي بشكل كاف، ورحلة الغوص تلك توجت بالنجاح.
وأخضع الكاتب اثني عشرة عملا روائيا قصيرا لمجهره النقدي مع تدخل قوي وحميد لذائقته الإبداعية ليتضافر المنظوران الأكاديمي والانطباعي في تقديم رؤية متميزة لهذه الأعمال.
وينوه الكاتب في استهلاليته إلى حقيقة بالغة الأهمية يتجاهلها بعض النقاد رغم حتميتها في استمرار مسيرة الإبداع وخوضه في آفاق جديدة تتجاوز ما هو معروف أو ما يظنه البعض متفق عليه ولا ينبغي تجاهله.
ويقول "الجوخ": "إن الجدة في الإبداع الفني تتضمن خرقا للقواعد الكلاسيكية ومفاجأة المتلقي للإبداع وإثارته، كما أن هذه الجدة ليست لها قواعد ثابتة حيال ما هو جميل وعظيم في الفن إنما تقوم التركيبات الجمالية الجديدة التي تتضمنها رؤى الفنان المبدعة والتنوعات القائمة على الإيقاعات ذات الشكل المحدد بمهمة خلق أنماط جديدة مطلقة الحرية منذ البداية من جميع القيود الجمالية التقليدية منذ البداية وهي بذلك تنازع وتقاوم الأنماط التقليدية للفن والأدب بغية خلق سنة خاصة بها".
ومن الأعمال التي أخضعها الجوخ لمجهره النقدي "قنديل أم هاشم ليحيي حقي، الحرام ليوسف إدريس، حادث النصف متر لصبري موسى، تلك الرائحة لصنع الله إبراهيم، أصوات لسليمان فياض، الأسوار لمحمد جبريل، قلب الليل لنجيب محفوظ، مقام عطية لسلوى بكر، لحس العتب لخيري شلبي، حرث الأحلام لمحمد قطب، الغجرية ويوسف المخزنجي لإدوار الخراط".
اقرأ ايضا|خاص| إيهاب فهمي: افتتاح «مورستان» على المسرح القومي وسط إجراءات احترازية
