للأم.. بهذه الطرق ادعمي طفلك الكفيف نفسيا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الكفيف لديه حاجات نفسية لا يستطيع إشباعها، واتجاهات اجتماعية تحاول عزله عن مجتمع المبصرين، لتأتي فكرة كتابة برايل كطوق النجاة التي نجحت في كسر العزلة وتفتح أمامهم بابا واسعا للتواصل مع العالم المحيط.


في إطار احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي بطريقة برايل - نظام للقراءة والكتابة يعتمد على فكرة الست نقاط البارزة - والذي يوافق اليومً الإثنين الرابع 4 يناير من كل عام وقد بدأ الاحتفال به منذ عام 2019 للتعريف بطريقة برايل ومخترعها الذي سُميت باسمه - لويس برايل Louis Braille - ويوافق 4 يناير يوم ميلاده عام 1809.


ونستعرض في السطور التالية كيفية تقديم الدعم النفسي للكفيف من جانب الأهل وخاصة الأم...


يتم التقديم الدعم النفسي المقدم للكفيف من الخدمات النفسية وتحسين مستوى التوافق الشخصي، ومساعدته في مواجهة ما يتعرض من مشكلات، وتصحيح مفهوم الذات وفكرة الكفيف عن نفسه واتجاهاته نحو إعاقته والتوافق معها حتى لا تزداد حالته سوءاً، وتشجيعه على الاستقلال والاكتفاء الذاتي حتى لا يشعر باعتماده الكامل على الآخرين والقلق والتهديد عندما يتركونه، مع مساعدته على تجنب المواقف المحبطة بقدر الإمكان ولكن بدون الحماية الزائدة.

يتم إرشاد الكفيف إلى التغلب على عناده أو المؤثرات النفسية الناتجة عن التربية الأسرية الخاطئة وعن عدم الشعور بالاطمئنان من الآخرين والثقة بهم . وإخراجه من عزلته النفسية وسلبيته ومساعدته عن طريق الرعاية الجماعية أو الرعاية الفردية لتحقيق التكيف الاجتماعي ووضعه في الطريق الصحيح المؤدي إلى التوافق.

ويجب تعديل نظام واتجاهات أفراد الأسرة وخاصة الوالدين بما يحقق للفرد الكفيف أقصى إمكانيات النمو العادي على أساس نظام الإرشاد الدوري مدى الحياة. ويجب أن يتقبل أعضاء الأسرة حالة الكفيف مع التسليم بالواقع، ويجب العمل على تخليص الوالدين من مشاعر الذنب ومشاعر الأسى بخصوص الحالة.
وتعد تربية الطفل الكفيف يجب أن تشتمل أيضاً إعطاؤه الحرية والفرصة للاعتماد على النفس ، بتدريبه على الحركة في الحدود الآمنة ، وقضاء بعض حوائجه بنفسه مهما لاقى في ذلك من صعوبات كالاغتسال وترتيب سريره وارتداء ملابسه وإطعام نفسه، ثم إعطاؤه الفرصة للحركة داخل المنزل وخارجه ، وتتاح له الفرصة لنمو الشخصية المستقلة المعتمدة على نفسها.
كذلك يخطئ بعض الآباء ويتبعون أسلوب الحماية الزائدة لأولادهم الكفيف ، وكثيراً ما يرفض هؤلاء الأولاد هذه الحماية الزائدة، ويشعرون بأنهم ليسوا عجزة إلى هذا الحد الذي سيتصوره ذويهم، ويناضلون للتخلص من ذلك ولتحقيق الاستقلال.

وتبين أنه يوجد نوعان من الآباء الذين يحمون أولادهم حماية زائدة كمحاولة لإخفاء شعورهم بالذنب فمنهم :آباء يتقبلون أبناءهم، وآباء يرفضون أبناءهم .

ويعرف أن الحماية الزائدة اتجاه سلبي وخاطئ تربوياً حيث إن المبالغة في أي شيء غير مرغوب فيها، وهذا الاتجاه خليط من التشدد والحنان والعطف الذي يكون الكفيف محوره، والطفل الكفيف بحاجة إلى الاعتماد على النفس والاستقلال، وتعلم عمل الأشياء المناسبة له بنفسه . والحماية الزائدة ليست عطفاً عليه، ولكنها خدمة سيئة وغير مطلوبة، وهي تضيف عبئاً جديداً على مشكلات الطفل الكفيف، والحماية الزائدة تتضمن في الواقع عدم تقبل الطفل الكفيف كفرد له حقوقه الذاتية قادر على أداء الوظائف المناسبة لقدراته، وعلى المدى الطويل فإنها تهدد شعوره بالأمن، وتثير فيه الخوف من فقد الحماية.

اقرأ أيضا

«القومي للمرأة» ينظم احتفالا بمناسبة اليوم العالمي لطريقة برايل