«الأخبار» ترصد توقعات النقاد لـ2021.. السينما «على كف عفريت»

لقطة من «كيرة والجن»
لقطة من «كيرة والجن»

وضع‭ ‬صناع‭ ‬السينما‭ ‬آمالا‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬العام‭ ‬المنقضي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬كورونا‭ ‬ضرب‭ ‬صناعة‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬مقتل،‭ ‬وتم‭ ‬تأجيل‭ ‬الأعمال‭ ‬السينمائية‭ ‬الضخمة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬مقررا‭ ‬طرحها في عام 2020‭‬؛ ‬منها: ‬‮«‬البعض‭ ‬لا‭ ‬يذهب‭ ‬للمأذون‭ ‬مرتين‮»‬،‭ ‬و«العارف‮»‬،‭ ‬و«كيرة‭ ‬والجن‮»‬،‭ ‬و«العنكبوت‮»‬‭ ‬و«موسى‮»‬‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أفلام‭ ‬لكبار‭ ‬النجوم،‭ ‬ومع‭ ‬استمرار‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة،‭ ‬أصبحت‭ ‬السينما‭ ‬‮«‬على‭ ‬كف‭ ‬عفريت‮»‬‭ ‬واختلفت‭ ‬آراء‭ ‬النقاد‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬العام الجاري ‬سيشهد‭ ‬عودة‭ ‬النشاط‭ ‬السينمائي‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬ومن‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬كورونا‭ ‬وحدها‭ ‬هي ‬المتحكمة‭ ‬في‭ ‬مصير‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭.‬

تقول الناقدة صفاء الليثي: "أتوقع أن تلقى حركة السينما نشاطا أوسع في ٢٠٢١، وقد بدأت البشائر مبكرا، بطرح فيلم "حظر تجول" في نهاية ٢٠٢٠، والإعلان عن طرح أفلام جديدة بعضها لنجوم كبار مع بداية العام الجديد، كما تنطلق بانوراما الفيلم الأوروبي خلال أيام ويليها بقية المهرجانات تباعا، فقد تراجعت السينما في ٢٠٢٠ بسبب عدم توقع الأزمة والإغلاق المفاجئ والخوف الشديد من المجهول فيما يتعلق بالفيروس، أما الآن فأصبح الناس أكثر تعايشا مع الأوضاع، ورغم كثرة الإصابات كعدد إلا أنها أقل في التأثير، وأتوقع أن يزداد الإقبال على دور العرض في ضوء الاحتياطات".

- لقطة من "العنكبوت"

ويرى الناقد طارق الشناوي، أن عودة السينما لوضعها الطبيعي مرتبطة بتغير الوضع الاجتماعي الذي نعيشه حاليا، لأن السينما ظاهرة اجتماعية، وعودتها مرتبطة بزوال الجائحة أو القدرة على مواجهتها، وحتى الآن العالم كله غير موقن من قدرته على المواجهة، وحتى اللقاحات غير مطمئنة بشكل مطلق، وكل ذلك يؤثر بشكل سلبي على السينما، وأضاف: "قد يمنّ الله على العالم برحمته وتتغير الأمور، إلا أن الركود السينمائي سيظل قائما ما دام الوضع كما هو".

أما الناقدة ماجدة موريس فتقول: "لا أتوقع أن تطرح الأفلام الضخمة المؤجلة خلال الفترة المقبلة، فالموجة الثانية من كورونا شديدة العنف، لذلك لست متفائلة أو مستبشرة بـ٢٠٢١، وأتوقع أن بعض الأفلام سيتم تأجيلها بدون تفكير، قد يضطر المنتجون فقط لطرح الأفلام التي ترتبط أحداثها بحالة معينة يصعب معها التأجيل، وخاصة التي تم تصويرها بالفعل".

ومن جانبه، يقول الناقد عصام زكريا: "يتوقف مصير السينما على الوضع العام، فنحن في شهور ذروة الفيروس والوضع يزداد خطورة في مصر، لذا لابد أن ينقشع الغبار وتظهر الرؤية لنتمكن من معرفة مصير الأفلام، وأتصور أنه لن يكون هناك إنتاج سينمائي قوي حتى نهاية شهر رمضان، كما أن المنصات أصبحت متنفسا قويا للجماهير في الفترة الحالية، وأعتقد أن الحديث عن عودة الأفلام القوية لدور العرض لن يكون قبل موسم العيد الكبير في النصف الثاني من ٢٠٢١".