تعيش ولاية جورجيا الأمريكية، اليوم الثلاثاء 5 يناير، من جديدٍ على وقع جولة مشوقة من الإثارة، في ظل انعقاد جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ، الغرفة الأعلى للكونجرس الأمريكي.
ويمثل الاقتراع نقطة فاصلة في مسيرة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حينما يتولى مقاليد الحكم في البلاد، بدءًا من العشرين من يناير الجاري، فنتيجة الولاية يتوقف عليها ما ستكون عليه الأمور خلال أول سنتين في ولاية بايدن، إلى حين موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر 2022.
ويحظى الجمهوريون على 50 مقعدًا في مجلس الشيوخ، مقابل 48 مقعدًا للديمقراطيين، ويتبقى المقعدان الأخيران لولاية جورجيا لإكمال المائة مقعد المؤلفة لمجلس الشيوخ.
ويكون فوز الديمقراطيين بمقعدي ولاية جورجيا، ذات الهوى الجمهوري، ضروري لرئاسة بايدن، حتى يحكم سيطرة الحزب المنتمي إليه على المشهد السياسي، في ظل أغلبية الديمقراطيين في مجلس النواب.
معركة مهمة لبايدن
وحال فوز الديمقراطيين بالمقعدين، فإن ذلك سيعادل الكفة بين الحزبين، مع أفضلية ديمقراطية تتمثل في نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي بحكم منصبها تتولى رئاسة مجلس الشيوخ، وبإمكانها حضور أية جلسة للمجلس وترجيح كفة الديمقراطيين في أي قرار يرغبون في تمريره.
ويكون خسارة المقعدين، بمثابة صدمة أولى لبايدن قبل توليه الحكم، لإن هذا سيؤشر على هيمنة جمهورية على مجلس الشيوخ، ستزعج الرئيس الديمقراطي في الشطر الأول من ولايته الرئاسية.
وتوجه كلٌ من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والمنتخب جو بايدن، عشية الاقتراع، إلى ولاية جورجيا ليدعم كل واحدٍ منهما المرشحين التابعين لحزبيهما.
ويتنافس الجمهوريان، كيلي لوفلير (50 عامًا) وديفيد بردو (71 عامًا) مع الديمقراطيين رافاييل وارنوك وجون أوسوف، على مقعدي الولاية.
وكان الصراع، محتدمًا بين ترامب وبايدن في الانتخابات الرئاسية بالولاية، وحسم بايدن الولاية بهامشٍ ضئيلٍ بلغ 0.2%.
ومنحت ولاية جورجيا، المعروفة بميلها نحو الجمهوريين، أصواتها الستة عشر في المجمع الانتخابي لصالح الديمقراطي بايدن، ما أسهم في فوزه بالانتخابات الرئاسية على حساب الرئيس الجمهوري ترامب.
وحصد بايدن 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتًا لترامب، ما مكنه من الفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي جرت في 3 نوفمبر الماضي.
اقرأ أيضًا: في طريقهما إلى جورجيا.. إيفانيكا ترامب تنشر صورة مع والدها
