قالت دينا إيهاب، الباحثة فى الآثار المصرية القديمة، إن المجموعات الثلاثية للملك «منكاورع» التى اكتشفها «ريزير» فى معبد الوادى للملك منكاورع ثلاثة منها تمثل الملك يتوسط كلا من الآلهة حتحور وشخص ثالث امرأه يمثل أحد الأقاليم المصرية، أما المجموعة الرابعة فتمثل الآلهة حتحور جالسة والملك واقفاً على يسارها وامرأة واقفة تمثل إحدى الأقاليم المصرية على يمينها.
وأضافت الباحثة الأثرية، أنه يعتقد أن عدد هذه المجموعات كان يصل إلى ٣٨ مجموعة تمثل أقاليم مصر السفلى والعليا فى ذلك الوقت وأنه لم يكشف منها غير أربع مجموعات فقط تمثل إحدى هذه المجموعات الثلاثية التى يتوسط الملك منكاورع فيها بقامته المديدة لابسا التاج الأبيض والذقن الملكية المستعارة والنقبة الملكية القصيرة ذات الثنيات وذراعاه متدليتان على طول الجسم وممسكا بكل يد علامة المكس.
وذكرت الباحثة تعريف معني «المكس» هو قطعة من البردى مكتوب عليها التفويض الإلهى للحكم وكانت حتحور على اليمين وامرأة تمثل الإقليم السابع عشر من أقاليم مصر العليا وفوقها نقش اسم الإقليم بكتابة هيروغليفة بارزة على اليسار وتدل آثار من لون فى بعض أجزاء هذه المجموعة على أنها كانت ملونة فقد لون جسم الملك باللون البنى المحمر وفضل للسيدتين اللون الأصفر الفاتح واتخذ لون الشعر اللون الأسود.
ويعد تمثال الآلهة حتحور وقد توجت بقرص الشمس وترتدى رداء شفاف وقرنى بقرة من أوائل التماثيل التى تمثل الآلهات وحتحور على وجه الخصوص فى الدولة القديمة.
ويلاحظ هنا أن الفنان أعطى ملامح الملكة للإلهة حتحور وللسيدة التى ترمز للإقليم ولعل السبب فى ذلك هو صعوبة تخيل وجه كل من الآلهة حتحور والسيدة التى ترمز للإقليم لعدم وجودها فى الواقع مثل الفنان الملك واقفاً يخطو برجله اليسرى خطوة إلى الأمام وتقف الآلهة حتحور على يمينه وقد طوقته بذراعها اليسرى خلف ظهره وترك ذراعها اليمنى تتدلى على طول الجسم بكف مضمومة وقدم قدمها اليسرى قليلاً عن اليمنى وقد مثلت ممثلة الإقليم فى نفس وضع الآلهة حتحور ولكنها طوقت الملك بيدها اليمنى وتقف مضمومة القدمين.
وقد سجل على قاعدة المجموعة اسم الملك وألقابه بنقش هيروغليفى جميل والمجموعة منحوتة من حجر الجرايوكة ويصل ارتفاعها إلى متر واحد تقريباً ومعروضة بالمتحف.
اقرأ أيضا | شيخ المدربين المصريين في العناية المركزة
