بـ«فتاوى عصرية»| آلية عمل دار الإفتاء في ظل انتشار كورونا

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

تحرص دار الإفتاء المصرية، على التواصل والوصول إلى الناس في كل مكان، حتى بعد جائحة كورونا، من خلال المنصات والقنوات المختلفة.

وأوضح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 فرضت ثقافة خاصة غيرت أنماط الحياة تغيرا جذريا من أجل مكافحة هذا الوباء، من ثم برز دور مؤسسات الفتوى التي كانت على مستوى الحدث.

وأضاف خلال تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن دار الإفتاء واكبت هذه المستجدات الطارئة بفتاوى عصرية تعتمد آخر مستجدات العلوم والطب لتقدير حجم المسألة والوقوف على كافة أبعادها وآثارها من أجل الحكم عليها

ونوه أنه قامت مؤسسات الفتوى وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية بواجبها المنوط بها خير قيام، فأصدرت العديد من الفتاوى والبيانات التي تنم عن بعد نظر وإدراك عميق لحجم المسئولية، فعالجت آثار الجائحة وأبصرت الناس بكيفية التعامل معها في إطار الشريعة.

اقرأ أيضًا: نجم يكشف تفاصيل الخطة المستقبلية لدار الإفتاء للسنوات الخمس المقبلة

وأشار إلى أن الدار اعتمدت بشكل كبير منذ بداية هذه الأزمة على وسائل التكنولوجيا الحديثة لإيصال رسالتها والتواصل مع الجمهورية، وزيادة فترة البث المباشر، واستقبال الفتاوى عبر الخط الساخن للدار وتطبيق الدار على الهواتف الذكية كذلك.

ولفت الدكتور إبراهيم نجم إلى أن هذا فضلًا عن التحذيرات المستمرة من الدار للمواطنين بعدم التهاون في الإجراءات الاحترازية أو التحايل عليها.

كما أصدرت الدار العديد من الفتاوى تتعلق بالمستجدات التي طرأت مع هذه الجائحة فيما يخص العبادات والمعاملات وغيرها من الأمور، وما زلنا مستمرين على هذا النهج.

وعن دورها في ظل أزمة كورونا، قال مستشار المفتي، إن الدار لم تغفل في بياناتها وفتاويها الآثار الاقتصادية الناجمة عن تعطيل مصالح الأفراد والشركات، فحثت من خلال شعارات قوية على توجيه الصدقات والزكوات لمصابي كورونا، ومواساتهم بالمال وبالدعم النفسي.

وأكد أنها راعت الآثار النفسية والضغوط العصيبة التي رزحت تحتها الأطقم الطبية، جراء المجهود المتواصل لإسعاف المصابين وعلاجهم، فضلا عن التنمر ضدهم أحيانًا، أو التحيز ضد شهدائهم ورفض بعض الناس دفن ضحايا الوباء في تدن أخلاقي لا غير معهود من المصريين حاربته الدار وألحت في معركتها ضده حتى أعادت التوازن إلى المجتمع مرة أخرى.