حكايات| أبو ضحكة جنان.. «همت» يسافر بآلة الزمن ليعيد أمجاد «الكينج»

أبو ضحكة جنان.. «همت» يسافر بآلة الزمن ليعيد أمجاد «الكينج»
أبو ضحكة جنان.. «همت» يسافر بآلة الزمن ليعيد أمجاد «الكينج»

لا يختلف اثنان على أن الموسيقى النوبية جزء أصيل من مكونات الهوية المصرية، وامتداد للحضارة الفرعونية، التي تمتاز عن غيرها من أنواع الموسيقى المعروفة في العالم بأنّها موسيقى خماسية النغمات.

 

وتعتمد هذه الموسيقى على شكل بدائي من أشكال الآلات الموسيقية خرج من رحمها «منيب» أول من عزف العود داخل قرى النوبة، و«الكينج» محمد منير الذي خلط موسيقى الجاز بالسلم الخماسي النوبي. 

 

اقرأ أيضًا| سيسيه النوبي.. قهر الاكتئاب بـ«دراجة» ويحبه سائقو «التريلات»

 

وفى بداية 2021، يحاول مصطفى همت الشاب العشريني، ابن قرية أدندان التابعة لمحافظة أسوان، استرجاع آلة الزمن لجيل الثمانيات، ليمزج السلم الموسيقى الخماسي، الذي تربى عليه في منزل العائلة بالقرية وهو يشاهد والده يعزف على أوتار «العود» أرقى أنواع الموسيقى النوبية، وشقيقه الذي يهوى عزف «الأورج» في محاولة منه أن يصبح مثلهم.. «إنها حقا عائلة فنية».

 


 
وسط الطبيعة الخلابة يجلس همت بـ«جلبابه الأبيض»، ليتحدث قائلا إنه بدء العزف على آلة الأكورديون في الصف الخامس الابتدائي؛ حيث كان يشاهد والده وهو يعزف على آلة العود وشقيقه يهوى الإيقاع على «الأورج» كان يستحي أن يطلب من والدة يعلمه الإيقاع على «العود».

 

وبعد حصوله على شهادة دبلوم التجارة، أصر «همت» على تعلم الموسيقى الشرقي ليمزجها بالسلم الخماسي، ليعيد أمجاد منيب والكينج.

 

 

ركب همت قطار أسوان - القاهرة، حاملا أحلامه في يده «العود»، وفي جيبه مبلغ من المال ليدفع ثمن كورس الموسيقى الشرقي ليحقق حلمه، والذي كان مدته شهر بالتمام و الكمال.

 

نجح الشاب النوبي في الاختبار الذي عقده بمعهد الموسيقى الخاص، ورجع إلى قريته ليكمل رحلة التدريب عبر منصة يوتيوب.