تتعدد الرتب الكنسية في الكنيسة الأرثوذكسية، من شماس، وكاهن، وأسقف، وغيرها من الرتب الآخرى داخل الكنيسة، ولكل رتبة من تلك الرتب مهام ودور هام في الجانب الروحي والخدمي داخل الكنيسة الارثوذكسية .
ومن ضمن تلك الرتب، رتبة الاسقف وهي أعلى الرتب الكهنوتية بالمسيحية، وهو المسئول عن الكنائس والكهنة المتواجدين داخل منطقة اومدينة معينه ويطلق عليها "ايبارشية"، واشتقت كلمة "اسقف من السريانية "أَفِيسْقُوفُو" وباللغة اليونانية "إِپِيسْكُوپُوسْ" أي المُراقب.
ويقيم الأسقف في مقر الايبارشية والتي تكون داخل أكبر الكنائس في المدينة أو المنطقة المسئول عنها، ويوضع في جميع الكنائس كرسي خاص بالأسقف تقديرًا لقامته الدينية.
ويكون الأسقف في الاساس راهبا داخل الدير، غير متزوج ويتم اختياره اسقف بناءا على عدة شروط منها ان يكون "صالحًا للتعليم"، "غير حديث الإيمان لئلا يتصلَّف"، "له شهادة حسنة من الجميع" .
ويستطيع الاسقف أن يصبح بابا الإسكندرية، وذلك بعد أن يرشحه عدد من اساقفة المجمع المقدس لتولي هذا المنصب ، وبعدها يتدرج فيالانتخابات البابوي مع باقي المرشحين حتي يتم اقتراع قداس القرعة الهيكلية ويختير بابا للكنيسة .
أما المطران فلدية كافة المهام التي يقوم بها الأسقف ولكنه أعلى منه في المهام الإدارية، وهو شيخ شيوخ الكنيسة "مسن" ذو أقدمية ، وقبل أن يصبح مطران كان اسقف فهو لا يختلف في المهام الروحية عن الاسقف ولكنه يكون مطران على ايبارشية " مهمة " من حيث التاريخ والمساحةً .
وتعد كلمة "مطران" يونانية الأصل (متروبولوتيس)، وتتكون من مقطعين "مترو" يعنى الأم و"بوليتيس" يعنى مدينة، و معناها "صاحب المدينةالأم أو الكبيرة".
ولا يسمح للمطران ان يرشح بابا للكنيسة ، عكس الاسقف والرهبان والتي يسمح لهم بالترشح كبطريرك للكنيسة، حيث تعتبر الكنيسة "المطران" مسئول عن الايبارشية التي تولي مسئوليتها، ويبقي مسئول عنها طوال عمره لذا لا يسمح ان يترشح بطريرك للكنيسة .
ويعد أول من رسم مطارنة بالكنيسة، هو البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ20، حيث قام برسامة الأنبا سلامة مطرانًا علي الحبشة سنة 335 ميلادية، ثم صار تقليدًا كنسيًا حتي يوما هذا .
شاهد ايضا :- طبعة جديدة من كتاب «المقر البابوي للكنيسة الأرثوذكسية عبر التاريخ»
