والجرام بـ 2300 جنيه 

«الشابو»| يغزو كيف الصعايدة.. دمّر الشباب وساعد في انتشار الجرائم

الشابو | يغزو كيف الصعايدة ..دمّر الشباب وساعد في انتشار الجرائم والجرام ب 2300 جنيه 
الشابو | يغزو كيف الصعايدة ..دمّر الشباب وساعد في انتشار الجرائم والجرام ب 2300 جنيه 

جرائم مستمرة، أغلبها متعلق بالقتل، وبطلها مخدر الشابو الذي انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير في مختلف القرى بقنا، وبالرغم من وصول سعر الجرام الواحد إلى 2300 جنيه، إلا أن هناك شباب يقبلون على شرائه ، مما ساعد في انتشار جرائم السرقة، وسط مطالب من المواطنين للأجهزة الأمنية، بسرعة اقتحام سوق الشابو المخدر الذي دمر عقول الشباب. 

والشابو من المواد الكيميائية الخطيرة، التي تعمل في البداية كمنشط للجسم، لكنها تتحول بعد ذلك إلى سلاح فتاك يسبب أضرارًا صحية بالغة، ومن أهم اضراره فقدان الذاكرة، والسلوك العدواني.

كان للشابو المخدر، تأثيرًا كبيرًا في بعض الجرائم في قنا، فمزارع قتل والده، وآخر قتل إخوته الثلاثة، نتيجة تناول هذا المخدر، الذي أصبح إدمانًا لدى العديد من الشباب، وآخر قتل والدته، فضلا عن إصابة شباب بالادمان وتدمير حالتهم النفسية. 

حكايات بطلها الشابو 

ودمر الشابو أسرة كاملة، فبعد بضعة أيام مرت على قيام شاب بقتل أشقائه الثلاثة، بقرية العضاضية التابعة لمركز أبوتشت، شمالي محافظة قنا، لم يهدأ خلالها الشاب الذي فر إلى الزراعات عقب ارتكابه الجريمة البشعة في حق أشقائه، فتارة كان يحاول الاستيقاظ مما فعل، والتارة الأخرى كان يحاول الهروب من الوقوع في قبضة الأمن لتقديمه إلى المحاكمة.

هنا في منزل كبير لأسرة متوسطة الحال، كان يقطن الأشقاء الأربعة، مع اسرهم، يعيشون سويًا، يستقبلون الزائرين، حيث كانوا يتمتعون بمكانة اجتماعية، بين أبناء القرية والقرى المجاورة.

وفجأة تحول المنزل الذي كان يفتح أبوابه، لجميع المحبين، لتعم الفرحة على الجميع، إلى ساحة للقتال، بين الأشقاء الأربعة، بسبب الشابو، حيث أطلق أحدهم النيران على أشقائه الثلاثة في غرفة مغلقة كانت تجمعهم، فمات اثنان والثالث ما بين الحياة والموت.

هرب المتهم بعد ارتكابه الواقعة، إلى الزراعات المجاورة، ومكث فيها أيام قلائل، اصيب بعدها بحالة هيسترية، لما فعل من جريمة هزت الرأي العام هنا في قنا، لم يتمالك أعصابه وقتها، حيث كان تسيطر عليه حالة من البكاء الشديد، أثر ذلك على حالته النفسية، وحاول إطلاق النيران على القرية بصورة عشوائية.

وردت معلومات إلى العميد دكتور قرشي عبدالمنعم، رئيس فرع البحث الجنائي، والمقدم أحمد عبدالحق وكيل فرع البحث أبوتشت، وانطلقت القوة إلى القرية لإنقاذ الموقف، وفور وصول القوات بادر المتهم بإطلاق النيران عليهم، وتبادل القوات النيران مع المتهم، الذي لقي مصرعه، متأثرًا بإصابته بطلقات نارية، في تبادل النيران مع الشرطة.

سادت حالة من الرعب بين أبناء القرية، الذي لم يفارق الحزن قلوبهم أو الدموع أعينهم، حزنًا على ما جرى مع الأشقاء الأربعة، الذين كانوا يتسمون بـ " الجدعنة" مع الجميع، قبل أن يقوم المتهم بالاتجار في الشابو المخدر، الذي دمر السرة بأكملها، فهنا أطفال تيتمت وزوجات ترملن، وفقدت كل أسرة عائلها الوحيد، واكتسى المنزل بالسواد.

زواج عرفي وشابو

كشفت المباحث الجنائية تحت إشراف اللواء محمد ياسر مدير المباحث الجنائية،  غموض العثور على جثة شاب بمنطقة مساكن الترعة الضمرانية بنجع حمادي. 


وكان  اللواء محمد أبو المجد،  مدير أمن قنا،  تلقى  إخطارا من العميد عبد الحميد بدر، مأمور مركز شرطة نجع حمادي،  بمصرع أحمد محمد أحمد أبو زيد، 25 عاما،  وشهرته " طابونة " بطلق ناري في الرأس بمنطقة العماير السكنية بنجع حمادي. 

وكشفت تحريات المباحث،  برئاسة المقدم اسلام فوزي،  رئيس مباحث نجع حمادي،  أن المجني عليه كان متزوج عرفيا من ربة منزل،  ويقطن معها وابنتها في وحدة سكنية بمنطقة مساكن الضمرانية،  ونشبت بينه وبين ابنتها مشادات،  وهددها بعد أن أشهر  سلاح أبيض في وجهها،  وقامت بالاتصال بآخرين من قرية الرزقة التابعة لمركز  ابوتشت ، تجمعهم علاقة تجارة الشابو والاقراص المخدرة،  وعندما حضروا أشهر  المجني عليه السلاح في وجههم،  وقام أحدهم بإطلاق النيران صوبه مما أسفر عن مصرعه. 

الأمن يكثف جهوده لمنع انتشار الشابو 

وبدأت الأجهزة الأمنية بقنا، تكثيف حملاتها، لضبط مروجي المخدر، وتمكنت من ضبط عصابة الشابو المخدر، داخل حوش، بمركز نقادة، جنوبي قنا، فضلا عن مطاردة عصابة الزعيم شابو في ابوتشت، 

وقال مصدر أمني، إن الأجهزة الأمنية تلاحق المتهمين بتعاطي أو إدمان أو الاتجار في الشابو المخدر، في كل مكان في قنا، للحد من انتشاره.