خاص | نائب رئيس «المحطات النووية»: محطة الضبعة كارت رابح لكل محافظات مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور عبد الحميد الدسوقي نائب رئيس هيئة المحطات النووية، إن محطة الضبعة النووية كارت رابح بكل تأكيد ليس لأهالي الضبعة أو محافظة مرسى مطروح فقط، ولكن ستعود بفائدة على كافة محافظات مصر. 

وأوضح "الدسوقي"، أن مشروع محطة الضبعة النووية سيساهم في توفير الطاقة الكهربائية وأن مثلها مثل باقي مؤسسات الدولة التي تشارك في دعم الموازنة الاقتصادية، فضلا عن توفير فرص العمل للخريجين، فمحطة الضبعة النووية ستستوعب ما يزيد عن 14 ألف عامل.

وأكد "الدسوقي"، أن الصناعة المصرية سوف تساهم بنسبة 20% من تصنيع مكونات المفاعل النووي الأولى، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 35% خلال مراحل بناء المفاعلات الأربعة، ذلك علاوة على دخول التكنولوجيا النووية في المصانع المصرية التي ستؤدي لارتفاع جودة الصناعة المصرية، وبذلك سوف ترتقي جميع التكنولوجيات المستخدمة في مصر، إلى أعلى مراتب الجودة.

وفيما يتعلق بالاستفادة التي ستعود على مدينة الضبعة من إنشاء مفاعل الضبعة النووي، أكد أنه سيكون للمحطة تأثير إيجابي واضح على كل من التنمية المستدامة والبنية التحتية، والمستوى المعيشي في محافظة مطروح بوجه خاص.

وأوضح أن محافظة مطروح ستشهد حدوث طفرة كبرى بكافة المجالات بعدما عانت من نقص في الخدمات والمشروعات المقدمة لها على مدار عقود طويلة، بالرغم من موقعها المتميز على ساحل البحر المتوسط. 

وتابع: "ستشهد المحافظة تغيرات كبيرة بسبب إقامة المحطة النووية بها، حيث أن الكهرباء المولدة في المحطة لن توفر الطاقة للمنطقة فحسب، بل ستدعم أيضا تطوير القطاعات الخدمية والسلع والخدمات الاستهلاكية".

ونوه "الدسوقي"، إلى أن المشروع سيعمل على نقل العلوم والتكنولوجيا، مما سيساهم ويساعد في تطوير البنية التحتية لمصر"، كما سلط الضوء على أهمية تحسين البنية التحتية التي سيتم إنشاؤها خصيصًا للمشروع، مؤكدًا أن كل التغييرات سيكون لها دور فعال في تطوير المناطق الكبيرة وغير المستغلة بالمحافظة وتحويلها إلى وجهات ومعالم سياحية.

وأشار "الدسوقي"، إلى أن المحطة سوف تلعب دورا كبيرا في دعم وتميز العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، خاصة بعد توقيع اتفاقية التعاون مع الجانب الروسي ممثلاً في شركة روساتوم، بهدف تأسيس وإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية التي ستكون واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم.

وأوضح أن محطة الضبعة النووية، تعد بمثابة استثماراً للمدخرات السيادية الروسية مما سيساهم في زيادة العوائد وتقليل المخاطر، وستقدم أيضا حلولاً مبتكرة لمصادر الطاقة في مصر. وأضاف أنه من المتوقع بعد الانتهاء من إنشاء المحطة أن تقوم بتوفير الكهرباء بتكلفة أقل مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى منها الغاز الطبيعي، مما سيساهم في نمو الاقتصاد المصري.

ولفت "الدسوقي"، إلى أن محطة الضبعة النووية تعد الأولى من نوعها في مصر، وسيتم بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، منوها بأن تلك الشراكة تحقق منفعة لكلا الطرفين.

وأكد أن محطة الضبعة للطاقة النووية ستساهم في إنتاج أكثر من 33 جيجاوات سنويا، وهو ما يمثل حوالي 10٪ من استهلاك مصر المتوقع في عام 2030، منوها بأن المحطة تتميز بكونها من مفاعلات الجيل الثالث المطور “GEN3+” والذي يعد من أحدث التقنيات النووية التي تم تجربتها واختبارها بنجاح في روسيا.

اقرأ أيضا| السيسي يتفقد الطريق الدائري الأوسطي ومحاور المطرية والضبعة وروض الفرج