«كورونا» يحير علماء الفلك في 2020

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لأسباب عديدة، قد يكون عام 2020 عامًا فاصلاً بالنسبة للمجتمع والعلم، فقد قضى علماء الفلك ووكالات الفضاء هذا العام في إدارة تداعيات جائحة فيروس كورونا، كما حققوا تقدما في التقنيات الجديدة وودعوا العديد من المشاريع المهمة.

أثرت جائحة فيروس كورونا على العديد من قطاعات علم الفلك ورحلات الفضاء، حيث تكيفت الجامعات ووكالات الفضاء والمشاريع الجارية لمواكبة الواقع الجديد حيث اتخذت البلدان في جميع أنحاء العالم تدابير لمنع انتشار مرض الجهاز التنفسي «كوفيد - 19» وتحولت الفصول الدراسية إلى افتراضية، وغيرت المؤتمرات الفلكية شكلها وتم الاستعداد  للمشاكل الناجمة عن تأثير الفيروس على الاقتصاد.

كما أثرت تدابير التباعد الاجتماعي على نواحي كثيرة، فوكالات الفضاء مثل «ناسا» طلبت من موظفيها بالعمل من المنزل، وألغيت مشاريع مثل تلسكوب ايفينت هورايزون، الذي التقطت أول صورة على الإطلاق لثقب أسود، وقد وثقت الأقمار الصناعية خلو الشوارع من الحركة وتغيرات قصيرة المدى في الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري، كما توقفت الحركات الاجتماعية مثل الاحتجاجات ضد بناء تلسكوب الثلاثين مترًا في هاواي للحفاظ على كبار السن في مأمن من المرض.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، كان على المركبات الفضائية مثل بعثة المسبار «أوسايرس- ركس» لجمع عينات الكويكبات التابعة لناسا تأخير أهم مناوراتها - لاسترجاع عينات من الكويكب بينو - بسبب القيود التي تسببها جهود التخفيف من الفيروس على الأرض.

لقد كانت طبيعة الفيروس المعدية والمميتة واضحة لوكالات الفضاء، ففي 6 مايو توفي رئيس برنامج رحلات الفضاء البشرية الروسي بعد أسابيع فقط من إصابته بفيروس كورونا في أواخر أبريل 2020، وقد طور المهندسون في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا جهاز تنفس جديدًا يسمى VITAL استجابةً لأجهزة التهوية المحدودة لمرضى «كوفيد - 19». 

علماء يكتشفون عنقود مجرات عملاق جديد