تطوير المحميات الطبيعية.. حماية ثروات مصر من الحياة البرية

أين وصلت وزارة البيئة في تطوير المحميات الطبيعية 
أين وصلت وزارة البيئة في تطوير المحميات الطبيعية 

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن ملف المحميات الطبيعية نال دعم الحكومة والقيادة السياسية ليتم استكمال تطوير المحميات الطبيعية وفق النظم العالمية للحفاظ عليها وما تزخر به من تنوع بيولوجي.


وأضافت فؤاد ، خلال عام 2020 عملت وزارة البيئة على تحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار لعدد 13 محمية منتشرة بربوع مصر، وقد شهدت عمليات تطوير المحميات إنشاء مراكز للزوار بمحمية رأس محمد ومحميات الفيوم، بالإضافة إلى دمج المجتمع المحلى بالمحميات في الأنشطة التي تميزها التي ساهمت في رفع معدل دخل سكان محميات الفيوم ووادي الجمال بما يترواح بين ١٢٦٪ - ٤٦٠٪ في عام واحد.


تحصيل رسوم 


وأوضحت فؤاد، أنه صدر قرار وزارة البيئة بدعم من رئيس مجلس الوزراء لتحصيل رسوم مقابل الأنشطة داخل المحميات الطبيعية بهدف تنظيمها للحفاظ على موارد المحميات وتحقيق استدامتها للأجيال القادمة ضمن خطة إدارة مناطق الغوص بالبحر الأحمر وخليج العقبة وبما يضمن حماية الموارد الطبيعية وتعظيم فوائدها والحفاظ على استدامتها. 

وأضافت فؤاد، أن وزارة البيئة تقوم بوضع أسلوب جديد للتقدير المالي لقيمة الأضرار البيئية الناتجة عن حوادث تدمير الموارد الطبيعية الأرضية بالمحميات الطبيعية لتحقيق الردع المطلوب فيما يخص التعديات على النظم البيئية الأرضية. 

Eco Egypt 


وأشارت وزيرة البيئة، إلى إطلاق Eco Egypt كأول حملة للترويج للسياحة البيئية بمصر ورفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية وثرواتها، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" وذلك بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والدولة للإعلام وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة المصرية (MBDT) الممول من قبل مرفق البيئة العالمية (GEF) من خلال إنشاء موقع إلكتروني وعدد من منصات التواصل الاجتماعي، وإعداد مطبوعات لاستعراض ثروات مصر بالمحميات الطبيعية، وتتضمن الحملة الترويج لـ ١٣ محمية طبيعية بتقديم نموذج حقيقي للتنمية المستدامة التي تضع في الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للسياحة البيئية بالترويج لها لإنعاش الاقتصاد الوطني.


جرين فينز


 بالإضافة إلى إطلاق علامة "جرين فينز" وإدماجها رسمياً في قطاع الغوص والأنشطة البحرية كما تم تقديم الدعم الفني لبرنامج رفع الوعي البيئي بقطاع الفنادق، بالإضافة إلى طرح إعلان لممارسة أنشطة تنموية بيئية متكاملة وللاستثمار بمحميات المنطقة المركزية للقطاع الخاص على الموقع الالكتروني الرسمي للوزارة المتمثلة في أربعة محميات طبيعية ، هي: وادي دجلة، والغابة المتحجرة بمحافظة القاهرة، ووادي الريان، وقارون بمحافظة الفيوم. 


الحياة البرية


وقالت ياسمين فؤاد: "بذلت وزارة البيئة مجهودات كبيرة خلال عام 2020 من أجل الحفاظ على ثروات مصر من الحياة البرية ومكافحة التجارة غير الشرعية سواء الداخلية أو الخارجية ومن أهمها برنامج جديد نفذته الوزارة لرصد ومراقبة جميع الأنشطة الرئيسية لعرض الحياة البرية القائمة مثل المزارع وحدائق الحيوان الخاصة والسيرك، يتضمن البرنامج خطة للتفتيش والمرور الدوري بالتعاون مع شرطة البيئة و المسطحات."


وادي الحيتان


كما أشارت وزيرة البيئة إلى إشادة تقرير تقييم الأداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN لمواقع التراث الطبيعي العالمي لعام 2020 بموقع وادي الحيتان كأحد مواقع التراث العالمي الجيولوجي في مصر، حيث أن موقع وادي الحيتان هو موقع التراث العالمي الوحيد عالميا الذي أحزر تقدما في مستوى الأداء بالتقرير لما يلقى من اهتمام وحماية من وزارة البيئة والقائمين عليه بالإضافة إلى القيام بتحديد منطقة عازلة حول منطقة التراث العالمي لحماية الهياكل العظمية المتحجرة من التهديدات مثل الزيارة وحركة المرور.


الطيور الحوامة المهاجرة


 كما فاز مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع للوزارة والذي ينفذ بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومرفق البيئة العالمية يوبيرد لايف انترناشيونال بجائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة والتي تحقق أهداف ملموسة لحماية الطيور المهاجرة كأحد الموارد الطبيعية و دمج أهدافها بمشروعات الطاقة المتجددة في مصر ، و تعتبر الجائزة الأكثر أهمية على مستوى العالم والتي يعتمد فيها تقييم المشروعات المقدمة حول العالم على لجنة تحكيم دولية مكونة من مجموعة من الخبراء في مجالات البيئة والاقتصاد والاجتماع والتنمية المستدامة، ويعد هذا الفوز الأول لمصر منذ أنشاء الجائزة وهو ما يعد إشادة عالمية بإجراءات مصر في حماية الموارد الطبيعية والطيور المهاجرة وتكليلا لجهود الوزارة. 


واستعرضت وزيرة البيئة أهم تم إحرازه خلال رئاسة مصر للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (COP14)، والتي تعد أهم فترات عمل الاتفاقية على مدار تاريخها و في ظل الظروف الاستثنائية التي يعانى منها العالم جراء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 )، فقد قادت مصر مجهودات العالم في تقييم التقدم المحرز في الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي 2020 وإعداد إطار ما بعد 2020، كما تم الانتهاء من وضع أول مسودة لخارطة طريق عالمية في ظل الظروف الاستثنائية التي يعانى منها العالم خلال أزمة انتشار فيروس كورونا تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية في العالم و خاصة أفريقيا وتطرح أساليب الدعم المالي للمشروعات الخاصة بالتنوع البيولوجي من خلال الدول المتقدمة من خلال إشراك كافة شركاء العمل البيئي و المجتمعات المحلية.


تعزيز الاستثمار الأخضر للحفاظ على البيئة.. أخر تصريحات ياسمين فؤاد في 2020