احتفالية «روسية» بمئوية عبد الرحمن الخميسي

احتفالية روسية بمئوية عبد الرحمن الخميسي
احتفالية روسية بمئوية عبد الرحمن الخميسي

نظم المركز الثقافى الروسي بالقاهرة، بالتعاون مع الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، احتفالية كبرى بمئوية الفنان الشامل عبد الرحمن الخميسي، بحضور حشد من الدبلوماسيين والمثقفين والشخصيات العامة منهم المهندس صبري العشماوى رئيس جمعية بناة السد العالي، ودكتور أحمد طاهر مدير مركز الحوار للدراسات السياسة والإعلامية، والدكتور فتحي طوغان الأمين العام لجمعية الخريجين وعدد من أبناء وأحفاد الخميسي.


وتضمنت الاحتفالية التي أدارها شريف جاد فيلم تسجيلي عن حياة الخميسي ومشاهد لدوره في فيلم الأرض، كما قدم الروائي السوري أدهم مسعود مقتطفات من أشعار الخميسي وألقى الشاب عبد الرحمن العراقي قصيدة الأم باللغة الروسية، كما عزف الدكتور فتحى الخميسي عددا من المقطوعات الموسيقية الروسية والعربية.

اقرأ أيضا| «المركز الثقافي الروسي» يختتم معرض الطبيعة الروسية


بدأت الاحتفالية بكلمة المستشار اليكسى تيفانيان ألقاها شريف جاد التي أبرز خلالها العلاقة الاستثنائية للخميسي مع روسيا التي قضى بها سنوات طويلة وتم تكريمه فيها بوسام لينين، حيث كان صديقا لعدد كبير من الشعراء والمبدعيين السوفييت كما ترجم العديد من الأعمال الادبية والأشعار الروسية الى العربية والعكس. 


كما صرح المستشار بختيار ايريسوف القائم بأعمال سفير أوزبكستان في مصر، أن الخميسي كان يتميز بالتواضع والكرم، وأصبح شخصية معروفة في أوزبكستان من خلال أفلامه الروائية لدرجة أن سكان أوزبكستان كانوا يرحبون به في الشوارع ويصافحونه، وفي الوقت الحالي يقوم طلاب جامعة طشقند للغات الشرقية بترجمة أشعاره.


في حين أكد الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، على أن الاحتفاء بالخميسي هو نوع من رد الجميل لفنان شامل عبقري، فإلى جانب قصة كفاحه الاسطورية أمتهن العديد من المهن وأداها جميعها ببراعة.


كما اعتبره الروائي السوري أدهم مسعود، واحدا من الشعراء الذين زودوا أرواحنا بالحب ودفعنا للسير فى دروب السلام والمساواة والكرامة، وكان واعياً لحقيقة أن اللحاق بركب الانسانية يستدعى احترام الذات أولاً.


وتحدثت الدكتورة عزة الخميسي، عن والدها أنه كان قوياً وشجاعاً ومنحازاً فى كتاباته دائما لقضايا الناس فقد ساعد العشرات وتعاطف مع المهمشين وكان فى علاقته ببناته راقياً يحترم اختياراتنا، كما قدمت الشكر لدولة روسيا التى قدرت والدها ومنحته أعلى الأوسمة.


وأشار الدكتور فتحى الخميسي، عن كونه محظوظاً أن يكون ابناً للخميسى، الذى منحه الدرس الأكبر فى حياته عندما وضح له أن الموسيقى الأكاديمى يجب أن يرتبط بالوطن ويعبر عن أحلام البسطاء. 


وقالت ضياء الخميسى الابنة الكبرى، إن والدها قد وزع عبقريته على ابنائه وأن ما حققته فى الاخراج المسرحى كان بفضل دعمه وروحه العظيمة.


وأكد جاد أن الخميسى خلال فترة اقامته فى موسكو كان بمثابة الأب الروحى للجالية العربية الكبيرة كما حظى باحترام كبير بالدوائر السياسية والثقافية السوفيتية.


وفى الختام تم منح اسم الخميسي، درع المركز الثقافي الروسي تقديراً لإسهاماته الجليلة في دعم العلاقات الروسية العربية.