مصري يحول العالم لـ«أوراق كوتشينة».. ويحلم بدخول موسوعة جينيس| صور

الفنان أحمد الرفاعي
الفنان أحمد الرفاعي

شاهندة أبو العز 

 

عاش أحمد الرفاعي 23 عاما، طفولة غير عادية، كان الحب الأول فيها لتشكيل الأوراق العادية إلى مجسمات صغيرة من الأهرامات والمراكب، ولم يكن يعرف حينها مسمى لهذا الفن لكن شغفه بتصميم المجسمات جعله يبحث عنه ليتعلم كيف يبدأ تطوير وتنمية مهاراته عبر اليوتيوب.

 

وفي هذا الوقت، لم يجد محمد، ما يفيده من فيديوهات مصرية فحاول إثقال مهارته في تكوين المجسمات الهندسية الورقية وتطويرها عبر تكرار فيدوهات لا تتعدى مدتها الـ3 دقائق لمحترفين غير مصريين ومحاولة تبطيئها بواسطة البرامج.

 

وفي سن العاشرة، رأى أحمد فيديو قصير لأحد الفنانين الأجانب يستخدم فيه أوراق الكوتشينه لبناء مجسمات تحاكي المباني العالمية، محاولاً مراراً وتكراراً تقليد أحد الماكيتات والتعلم كيف يتم ترتيب كروت الكوتشينة بدون لاصق حتى تخرج بهذا الشكل، حتى نجح بالفعل في تنفيذ أول مجسم له مكون من 4 أهرامات مستخدماً ما يقرب من 800 كارت من الكوتشينة.

 

وقال أحمد: "كنت أشاهد فيديوهات كتير إلى أن فهمت أن هذا فن اسمه "فن بناء الأوراق"، وحاولت أبحث عن مكان لأتدرب فيه أو يساعدني، لكن لم يكن موجود هذا الفن في مصر، لذا اعتمدت على الفيديوهات الأجنبية، وكنت أركز في تفاصيل الأيدي وكيف يتم تركيب الورق على بعضه من أكثر من زواية".

وتابع: "تصميم المجسم في البداية كان يستغرق من الوقت أياما، واستمر في حساب عدد ورق الكوتشينة، وأرسم المبنى على اسكتشات رسم، وأحاول الرجوع إلى تصريحات المهندسين حتى أعرف الصعوبات التي واجهتهم أثناء تنفيذ المبنى على أرض الواقع".

اليوم وبعد مرور 13 عاماً من ممارسة أحمد لفن بناء الأوراق، أصبح الوقت الذي يحتاجه لتنفيذ المجسمات لا يتعدى ساعة واحدة فقط بعدما كان يستغرق ما يتراوح بين 25 و30 ساعة سابقاً، بجانب نجاحه في استخدام أعداد أكبر بكثير من أوراق الكوتشينة في تصميم العديد من المباني العالمية صعبة التنفيذ مثل كنيسة لوسيندا التي استخدم فيها أكثر من 6000 ورقة كوتشينة، وكذلك قلعة من 9000 ورقة أخرى، ومستشفى 57357.

وأضاف: "للأسف الفن ليس مدرج في مصر، وفريد من نوعه لأني لا استخدم مادة لاصقة في المجسمات فبمجرد سحب ورقة واحدة من المجسم أن يطرحه أرضاً".


ينفذ أحمد، يومياً مجسمات جديدة للمباني، كان من أشهرها والأقرب له مجسم كنسية لوسيندا بسبب رجوع قصة الكنسية إلى استشهاد الطفلة لوسيندا كريستال إثر انفجار كنيسة المرقسية بالإسكندرية، واتصال والدة الطفلة به لتسجيل إعجابها بالمجسم وشكره.

يحلم "أحمد"، بدخول موسوعة جينيس عبر تصميم مجسم للمتحف المصري الكبير لأنه أكبر متحف في العالم للآثار وبهذا ستصبح خطوة تحول مسار في حياته.

 

اقرأ ايضا || صور| ودعت المستشفى نهائيًا.. طبيبة جلدية تتحول لمصممة إكسسوارات