انفراد| خطة الإفتاء الخمسية لتعزيز المنهج الوسطي ومحاربة الفكر المتطرف

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أعلنت دار الإفتاء المصرية، عن نيتها تنفيذ خطة خمسية، تتضمن العديد من الأهداف الاستراتيجية، والتي تسعى لتنفيذها وفق خطة مدروسة وآليات تفصيلية محددة، تحت مظلة فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي إبراهيم علام، ومستشاره الدكتور إبراهيم نجم.

 

وتمكنت بوابة أخبار اليوم، من الحصول على تفاصيل المبادرات التي تعمل عليها دار الإفتاء في خطتها للخمس أعوام المقبلة، ومن بينها استراتيجية تعزيز المنهج الوسطي ومحاربة الفكر المتطرف، والتي تعنى بمحاولة لتفكيك الفكر الإرهابي المتطرف والرد على أطروحاته الغوغائية بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوعية المجتمعات بمخاطره وآثاره على مستوى العالم.

 

وتأتي المبادرات الخاصة بهذه الاستراتيجية، على النحو التالي:

 

تطوير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، وهذا المرصد هو كيان يتابع حركة الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة ويصدر تقارير دورية عنها ويُستهدف في الخطة تطويره بزيادة عدد دراساته، على أن يبدأ التنفيذ في يناير 2021، ويتم الانتهاء في ديسمبر 2025، ويقوم على التنفيذ مدير إدارة مرصد الفتاوى التكفيرية.

 

إنشاء برنامج سلام، وهو برنامج إلكتروني يستند إلى التقنية الحديثة في تشكيل مخرجات تجمع كافة العوامل المرتبطة بالتطرف والإرهاب في شكل شبكي وفق عوامل متفاعلة مجددة، على أن يبدأ التنفيذ في يناير 2022، ويتم الانتهاء في أغسطس 2023، ويقوم على التنفيذ مدير إدارة مرصد الفتاوى التكفيرية.

 

المرجع المصري في دراسة التطرف ومواجهته، و هي موسوعة علمية للتعريف بظاهرة التطرف ودوافعها ومصادرها ومنطلقات الفكر المتطرف، وسبل الوقاية منها وطرق مواجهتها وتصدر في 30 مجلدًا، على أن يبدأ التنفيذ في يناير 2021، ويتم الانتهاء في يناير 2023، ويقوم على التنفيذ مدير إدارة مرصد الفتاوى التكفيرية.

 

إطلاق منصة (محاكمة)، وهي منصة إلكترونية تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي ( ( Virtual Reality تبنى من خلالها مبنى محكمة يمكن للزائر أن يلتقي فيها بالعديد من الشخصيات المتطرفة، وتقوم المنصة بعمل احتكاك بين الزائر وبين تلك الشخصيات لتوليد الأفكار المرتبطة بحجج هؤلاء الأشخاص لارتكاب جرائمهم  والجواب عن تلك الحجج وبيان الصحيح فيها، على أن يبدأ التنفيذ في يونيو 2023، ويتم الانتهاء في يونيو 2025، ويقوم على التنفيذ مدير إدارة مرصد الفتاوى التكفيرية.

 

تطوير وحدة الرسوم المتحركة، ‏‎هي وحدة للفتاوى القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة "موشن جرافيك" وتستخدم في الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة، ويستهدف في هذه الخطة زيادة عدد منتجاتها، على أن يبدأ التنفيذ في يناير 2021، ويتم الانتهاء في ديسمبر 2025، ويقوم على التنفيذ مدير إدارة الرسوم المتحركة.

 

إنشاء مركز سلام لدراسات التشدد، وهي مبادرة تُعنى بإنشاء مركز لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، يعالج مشكلات التشدد والتطرف ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهتها، على أن يبدأ التنفيذ في يناير 2021، ويتم الانتهاء في يناير 2022، ويقوم على التنفيذ الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

 

مبادرة وقاية النشء من التطرف، وهي مبادرة توفِّر فيها دار الإفتاء عبر برنامج زووم أو نحوه جلساتٍ تضم أعدادًا محددة من النشء يقوم فيها أحد الشيوخ المؤهلين بالدار بإيصال المعلومات الدينية البسيطة وبث الوسطية والاستقامة الدينية للأطفال عبر ذلك، على أن يبدأ التنفيذ في يناير 2023، ويتم الانتهاء في يناير 2024، ويقوم على التنفيذ الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

 

اقرأ أيضًا: انفوجراف| بالأرقام.. حصاد «المؤشر العالمي للفتوى» 2020

 

وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دار الإفتاء المصرية، تسعى خلال السنوات الخمس المقبلة لأن تكون المؤسسة الرائدة في توظيف الوسائل التقليدية والحديثة لتلبية الحاجة المتزايدة لطالبي الفتوى الشرعية المؤسسية المنضبطة في مصر والعالم، وأن تكون المرجعية العالمية في صناعة الفتوى والتأهيل عليها والعمل على تطوير وتأصيل كل ما يتصل بها من أبحاث ودراسات.

 

وأضاف الدكتور إبراهيم نجم، لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن رسالة الإفتاء هي بيان صحيح الدين في إطار من الوسطية والانضباط المؤسسي والانفتاح الحضاري الواعي بتحقيق مصالح الأفراد والأوطان في ظل مقاصد الشريعة عبر الريادة والابتكار في المجال الإفتائي.

وصرح الدكتور إبراهيم نجم، بأن الخطة الخمسية يراعى فيها بيان القيم والذي يتضمن الأمور التالية:


 التميز: ونعني بها تقديم فتوى محررة صحيحة ووصولها إلى جميع المستفيدين بواسطة أدوات عصرية واحترافية.


القيم الحاكمة:


وأفاد بأن القيم الحاكمة الخطة الخمسية، هي « التميز، والوسطية، والموثوقية، والمؤسسية، والشفافية»، وتعني بالتفصيل:


 الوسطية: حيث نقدم خطابا إفتائيا وسطيا يستلهم مناهج الأسلاف ويعايش الحاضر ويستشرف المستقبل، ولا يقع فريسة بين الإفراط والتفريط، أو الغلو والتقصير.


الموثوقية: وهي قيمة تتعلق بمنهج العمل الذي يعتمد المصادر الموثوقة، بحيث تكون الرؤى والمواقف بطابع الموثوقية ذاتها: وينسحب ذلك على الفتاوى التي تصدر في إطار من الحيدة وعلى أساس الأدلة والوقائع وطبقا لأحكام الشرع، فتكتسب المؤسسة قيمة الموثوقية في نفوس الجماهير.


المؤسسية: ونعني أن يكون العمل منظما بمرجعيات لائحية وقوانين مؤسسية، وموزعا على لجان وفرق عمل، وإدارات متخصصة بحيث تكون لها المرجعية وحرية اتخاذ القرارات كل في دائرة اختصاصاته.


الشفافية: ونعني بها خلق بيئة تكون فيها المعلومات المتعلقة الظروف والقرارات والأعمال متاحة ومنظورة ومفومة وشفافة، لكل الأطراف ذوي العلاقة، وذلك في سياق استراتيجية التنمية المستدامة - مصر 2030م.