روح الشباب أحيت الحياة السياسية بـ 28 مقعداً بالبرلمان و12 بالشيوخ

«تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين».. الأنجح فى 2020

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

أعتدنا فى عهود سابقة أن الشعارات ما هى إلا حبر على ورق لا تغنى ولا تسمن من جوع.. مجرد كلمات ملونة تزين البضائع لتجذب أكبر عدد من الزبائن.. لكن "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين" استطاعت أن تكسر القاعدة وأعلنت نجاحها من الوهلة الأولى.. منذ لحظة انطلاقها بشعار "سياسة بمفهوم جديد" لأنها استطاعت أن تكسب ثقة المواطن وأن تثبت له صدق نواياها وأن تشعره بأن ذاك الشعار بات ملموساً على أرض الواقع.. حقاً إنها سياسة بمفهوم جديد حركت المياه الراكدة وبثت روح الشباب بالحياة السياسية.

دُشنت التنسيقية لتكون منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية.. مظلة شبابية تضم مختلف الايديولوجيات وضمت بين طياتها شباباً لـقرابة 28حزباً وآخرين لا ينتمون لأى أحزاب سياسية تحت راية حب الوطن، وقد أُعُلن عن تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى أبريل 2018، عقب دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنمية الحياة السياسية، وثبتت التنسيقية أقدامها فى أركان الحياة السياسية، بعد أن اكتسبت رصيدا لها بين المواطنين فى الشارع السياسى، بسبب تحركاتها المتواصلة والجولات والزيارات الميدانية التى أجرتها للعديد من المحافظات على مستوى الجمهورية خلال الفترة الماضية.

حيث سارع أعضاء التنسيقية بإجراء زيارات ميدانية فى مختلف محافظات الجمهورية لكسب ثقة المواطنين والعمل على حل مشكلاتهم والتعرف عن قرب على همومهم، وهو ما ترجم على أرض الواقع فى حصد عدد من أعضاء التنسيقية على ثقة الجمهور فى الاستحقاقات الانتخابية التى شهدتها الدولة خلال الفترة الماضية وكللت مجهودات التنسيقية خلال عام 2020 بنجاحها فى حصاد عدد كبير فى المجالس النيابية، وحصلت على 12 مقعدا فى انتخابات مجلس الشيوخ منتخبين ومعينين، فضلا عن 28 عضوا بمجلس النواب.

"الأخبار" ترصد مراحل نجاح مظلة الشباب وقاعدة انطلاق قادة المستقبل وكيفية تطويرهم وتأهيلهم لحمل المسئولية.. وتستمع لتجربة أعضائها فى عام مضى ورؤيتهم فى عام قادم من أجل إحداث تنمية شاملة بمختلف المجالات.

قادة المستقبل:

بداية أوضحت الدكتورة شيماء عبد الإله، المتحدث باسم التنسيقية، أن هدف التنسيقية هو تأهيل الشباب لأداء سياسى أفضل حيث إن التنسيقية تضم 25 حزباً الى جانب سياسيين غير حزبيين مشيرة الى ان الأحزاب هى التى رشحت شبابها وستعمل التنسيقية مستقبلاً على استيعاب كل الشباب الراغبين فى العمل السياسى..

وتابعت "عبد الإله" أن التنسيقية استطاعت ان تحصد ٢٨ مقعداً بالبرلمان و١٢ مقعداً بمجلس الشيوخ ويعد هذا الانجاز الأبرز للتنسيقية خلال عام ٢٠٢٠، فضلاً انها خرجت فيما قبل سنة نوابا للمحافظين الى جانب اربعة اعضاء لجان بالمجلس الاعلى لتنظيم شئون الاعلام،موضحة حرص التنسيقية على تنظيم جولات ميدانية للقرب من المواطن والشعور بمشكلاته على ارض الواقع وكان من بين تلك الجولات "على راسنا" لتكريم أبناء الشهداء، بالتزامن مع أعياد الطفولة.

مبادرات:

واوضحت "المتحدث باسم التنسيقية" ان التنسيقية حرصت ايضا خلال عام ٢٠٢٠ على اطلاق العديد من المبادرات وكان اهمها فى ظل جائحة كورونا ثلاث مبادرات الاولى كانت تحت شعار "البالطو الابيض" وكانت تهدف الى تأهيل طلاب السنوات الاخيرة من معاهد التمريض وكليات الطب من اجل مساعدة الجيش الابيض للعبور من الجائحة وللمبادرة الثانية كانت بعنوان "الوعى امان" وكانت تهدف الى نشر الوعى بخطر كورونا بين المواطنين وتعريفهم بالاجراءات الاحترازية اما المبادرة الثالثة فكانت تحت شعار "تحدى الخير" وقمنا خلالها بتقديم مستلزمات وماسكات ومطهرات وبدل وقاية للمستشفيات والوحدات الصحية وتقديم الدعم لـ ١٥٠٠ اسرة من المتضررين من الجائحة

منصة حوارية:

ومن جانبها. قالت دعاء العريبى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن التنسيقية تُعد منصة حوارية ناجحة لمناقشة كل ما يخص مصلحة الوطن بمنتهى الحرية والديموقراطية وأشارت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى وتقنية "البث المباشر" قد لعبت دوراً ناجحاً فى الترويج لمرشحى التنسيقية لمجلس النواب حيث لجأت التنسيقية إلى سلاح المناظرات الفكرية بين المرشحين، من خلال عرض مناظرات فكرية بين المرشحين من أطياف مختلفة، عبر صفحة التنسيقية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" من خلال تقنية "البث المباشر"، للتعبير عن برامجهم الانتخابية واستعراض برامجهم أمام الناخبين، وعرض رؤيتهم فى القضايا التى تشغل المجتمع، والإجابة عن كافة التساؤلات التى تدور فى أذهان المواطنين.

وأكدت "العريبى" أن التنسيقية استهدفت من وراء تلك المنصة الشبابية، إثراء الحوار الفكرى من خلال جمع أطياف مختلفة ومتعددة من التوجهات الفكرية والسياسية والأيديولوجية، واتخذت التنسيقية من تلك الوسيلة جسرا للعبور إلى الناخبين، بجانب الوسائل التقليدية المتعارف عليها من جولات انتخابية وورش عمل وتنظيم لقاءات وندوات جماهيرية وتوزيع دعاية فى مختلف الأماكن.