فريدة الشوباشي.. الكاتبة الصحفية الكبيرة، والسيدة القوية التي لا تعرف المستحيل، دائما ما تدافع عما تؤمن به، مواقفها ثابتة عبر حقبات التاريخ، رافضة لتيار الإسلام السياسي، كما رفضت لقاء الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
هي مسيحية تزوجت من مثقف يساري مسلم (علي الشوباشي)، ثم اعتنقت الإسلام بفضل سيرة سيدنا عمر بن الخطاب وتحقيقه للعدالة، شاركت في رفض العدوان الثلاثي على مصر 1956 ونكسة 1967، وأيدت ثورة 25 يناير، وكانت في الصفوف الأمامية لثورة 30 يونيو، وفازت في الانتخابات الأخيرة ضمن القائمة الوطنية؛ لتتوج مسيرتها الحافلة بترأس الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب الجديد 2021 باعتبارها أكبر الأعضاء سنا.
فريدة الشوباشي.. اسمها قبل اعتناقها الإسلام فريدة جورج، ولدت بمدينة حلوان عام 1938، لأسرة مسيحية تعود جذورها لمركز القوصية بالصعيد، التحقت بمدرسة العائلة المقدسة بنات بحلوان، وهي الشقيقة الكبرى لأشقائها الـ6، كانت متفوقة دراسيا والتحقت بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وتعرفت على الكاتب الراحل علي الشوباشي، وربطتهما علاقة عاطفية انتهت بالزواج منه، واعتنقت الإسلام بعدما درست الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق وقرأت سيرة عمر بن الخطاب، وأرسلت لزوجها وكان في المعتقل حينها تخبره باعتناقها الإسلام.
سافرت فريدة الشوباشي إلى فرنسا مع زوجها في أوائل السبعينيات، وعملت بإذاعة «مونت كارلو» الفرنسية، وشرحت للعالم القضية الفلسطينية، وتركتها بعدما رفضت إجراء حوار مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
وأسست "فريدة"، جمعية حقوق المواطن في مصر، وتعرف بتوجهها الناصري حيث ترى أن عدالة الرئيس جمال عبد الناصر تكرار لسيرة الخليفة عمر بن الخطاب، وكذلك ترى أن المصريين نسيج واحد وجينات واحدة لا فرق بين مسلم ومسيحي فيها، وكل دعوات التفرقة نابعة من موروثات الاحتلال.
لـ"فريدة" كتابات ومقالات في عدد من الجرائد المصرية ولديها برنامج سياسي اجتماعي على قناة النيل للأخبار وهو "مطلوب للتعقيب"، كما أن لديها عدة مؤلفات منها "عبارة غزل" و"الخاتم والخاتم" هي مجموعة قصصية و"الإنسان".
وفازت فريدة الشوباشي في انتخابات مجلس النواب 2020 ضمن القائمة الوطنية، وأعلن المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، أن النائبة فريدة الشوباشي، هي أكبر الأعضاء سنا حتى الآن من بين الأعضاء المنتخبين؛ ليطرح اسمها لتولي الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب ويعاونها أصغر عضوين سنا.
