مدربة كيك بوكسينج تحلم بالعالمية

«أوشا».. مدربة كيك بوكسينج تحلم بالعالمية

مدربة كيك بوكسينج، نورا محمد سيد أو أوشا
مدربة كيك بوكسينج، نورا محمد سيد أو أوشا

كسرت العادات والتقاليد، أرادت أن تكمل الشيء الذى أتقنته وعشقته منذ صغرها فكانت الرياضة كل اهتماماتها، لكنها لم تكن رياضة بسيطة، إنما تلك التى تصنف عنيفة، فأصبحت مدربة كيك بوكسينج.

نورا محمد سيد أو "أوشا" كما يلقبونها، بدأت مشوارها الرياضى عام ٢٠٠٢، من خلال رياضة الكاراتيه لكنها لم تجد فيها ما يشبع شغفها، فكان لها حماس وطاقة أعلى من تلك الرياضة، فبدأت رحلة البحث عن رياضات أخرى قتالية وعنيفة، وتوضح اهتمامها: "كنت اهتم بهذا النوع من الرياضات لكى أصبح قوية واستطيع الدفاع عن نفسي وأهلى وأى شخص أحبه".

وتضيف أنها بعد ذلك مارست الكونغ فو وحققت مركز ثالث جمهورية ثم مركز ثانى فى البطولة التالية، لكن رغم النجاحات كان مصير تلك الرياضة كالكاراتيه فتوجهت لممارسة الملاكمة النسائية، أتقنتها وحققت مركز أول جمهورية وبعد ذلك تعرفت على رياضة الكيك بوكسينج، التى جذبتنى واعتبرتها تجمع بين الملاكمة وركلات القدم وتعتبر لعبة راقية وقوية، لتخوض فيها منافسات مختلفة وتحصل على مركز أول جمهورية وزن 51 عدة مرات، ثم سافرت إلي بطولة العالم بجزيرة مالطا وحصلت على المركز الثاني.

وأوضحت "أوشا" أنها واجهت العديد من الصعوبات المادية والمعنوية والأسرية لأن لا أحد يفهم معنى كلمة رياضة ولا يفهم ثقافة الرياضه للبنت وأنها حصلت على بطولة، وعملت على فرض نفسها على كل رافض للفكرة حتى جعلتهم يقدمون لها الاحترام والتقدير وأصبحوا يقدمون لها الدعم والتشجيع على استكمال حلمها.

وتتابع أنها ظلت تثابر حتى أصبحت من أنجح المدربين الموجودين وعن أهم ما حققته لم يكن داخل صالات اللعب وإنما بنقل ثقافة الرياضة لأولادها حتى أن ابنتها حور إبراهيم الصاوي حصلت على بطولة جمهورية جمباز فنى وأول جمهورية كيك بوكسينج وزن ٢٧ كيلو تحت سن ١٠ سنوات وانضمت لمنتخب البراعم، وابنها حمزة حصل على المركز الاول بالكيك بوكسينج وزن ٢٠ كيلو تحت ٦ سنوات.

واختتمت نورا حديثها بأن حلمها أن تحقق النجاح على المستوى المحلى والعربى والعالمي أيضا، موجهة نصيحة لكل شاب وفتاة أن يتمسكوا بحلمهم ويسعوا ويؤمنوا بأنفسهم وأنهم سوف يصلون لأفضل ما يتمنونه.