انتخابات النيجر| الشعب يعيش على وقع أول انتقال سلمي للسلطة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

توجه الناخبون في جمهورية النيجر، إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد 27 ديسمبر، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لانتخاب الرئيس السابع في تاريخ البلاد.

وتعيش النيجر على وقع أول انتقالٍ سلميٍ سلسٍ للسلطة في البلاد، الواقعة في غرب قارة أفريقيا، ويبلغ تعداد سكانها نحو 23 مليونًا.

ولن يترشح الرئيس المنتهية ولايته محمد إيسوفو لولايةٍ جديدةٍ في حكم البلاد، وذلك بعد أن استنفد الولايتين الرئاسيتين المنصوص عليهما دستوريًا.

تسليم السلطة

ومحمد إيسوفو (68 عامًا) هو سادس رؤساء النيجر منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1960، وقد وصل إلى السلطة في أول انتخاباتٍ أعقب الانقلاب العسكري على الرئيس السابق تانجي مامادو في 18 فبراير 2010.

وقال إيسوفو: "إن تسليم السلطة في 2021 لخليفة منتخب ديمقراطيا، سيكون أعظم إنجاز لي وسيكون الأول في تاريخ بلادنا".

ولقى قرار إيسوفو الالتزام بقيود المدد الرئاسية والعزوف عن الترشح للرئاسة لولاية ثالثة ترحيبًا دوليًا كبيرًا، باعتباره أشّر على أول انتقالٍ سلميٍ للسلطة في البلاد التي عانت من أربعة انقلابات عسكرية منذ استقلالها عن فرنسا قبل ستة عقود.

أبرز المرشحين

ويشهد السباق الرئاسي صدامًا محتدمًا بين 29 مرشحًا، أبرزهم محمد بازوم (60 عامًا) وزير الداخلية السابق في البلاد، ومرشح الحزب الحاكم في البلاد، والذي يعتبر الأوفر حظًا من بين المرشحين، يلقى دعمًا من الرئيس المنتهية ولايته إيسوفو.

وقال بازوم: "إذا تم انتخابي، فسأكون رئيسًا خلفًا لإيسوفو وسيحفظ التاريخ اسمينا لأننا نجحنا في جعل بلدنا يحقق هذا الرهان"

ومن أبرز المنافسين لمرشح الحزب الحاكم، مهامان عثمان، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في البلاد عام 1993، والذي أطاح به انقلابٌ عسكريٌ في عام 1996.

كما ترشح سالو جيبو، رئيس النيجر السابق، الذي تولى مقاليد الأمور في البلاد لفترةٍ انتقالية، بعد أن قاد الانقلاب العسكري في 2010 على الرئيس آنذاك تانجي مامادو.

كما ترشح للاستحقاق الرئاسي أيضًا سيني أومارو والبادي أبوبا، وهما رئيسان سابقان للحكومة في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الناخبين في الانتخابات الرئاسية في النيجر يبلغ 7.4 مليون ناخب، من بين 23 مليون مواطن هم جملة سكان البلاد، ما يمثل أقل من ثلث جملة سكان البلاد.