كتب: محمد محمود سيد
ظهر أحد أصدقاء الفنان الراحل فريد الأطرش في مشهد بطولي بعد أن رفض ذكر اسمه؛ حيث أرسل شيكا بمبلغ خمسة آلاف جنيه مصري، مؤكدا أنه دفعة أولى من أجل الحفاظ على تراث صديقه الراحل فريد الأطرش فما سر ذلك!.
رحل الفنان فريد الأطرش تاركا لأصدقائه ومحبينه تراثا كبيرا من ألحانه وأعماله الفنية وكانت المفاجأة أن أحد أصدقائه يريد أن يحافظ على هذا التراث الكبير لمحبيه في مصر والوطن العربي، فيضع مبلغ يزيد عن (20) ألف جنيه مصري تحت تصرف جمعية تنشئ من أجل إحياء ذكرى وتراث الفنان الراحل فريد الأطرش، وبالفعل تم إرسال شيكا بمبلغ (5000) جنيه كدفعة أولى على أن يقوم بإرسال مزيد من الشيكات بعدها في ذلك الوقت من أجل إنفاقها لنفس الهدف.
شكلت جمعية من أجل إحياء ذكرى وفن فريد الأطرش، واختير الموسيقار محمد عبد الوهاب رئيسا لها ومحمود لطفي المحامي لجمعية المؤلفين والملحنين مقررا لها ومنح العضوية كلاً من أحمد فؤاد حسن وأحمد شفيق ابو عوف وأحمد شفيق كامل، ووضعت اللجنة ثلاث بنود كمقدمة في جدول أعمالها.
ولعل أول البنود التي وضعتها اللجنة الخاصة بإحياء ذكرى وفن الفنان الراحل فريد الأطرش ببناء ضريح جديد يليق بقبر فريد الأطرش، وتخصيص مكافأة مالية تدفع سنويا لأحسن عازف عود من بين طلبة المعاهد الفنية العليا، وإطلاق اسم الفنان الراحل على إحدى قاعات المعهد العالي للموسيقى العربية.
فأثناء زيارة أحد أعضاء تلك اللجنة لبيروت تلقى مكالمة من صديقه ليستلم شيك بقيمة الـ (5000) جنيه لبدء تنفيذ عمل اللجنة واتخاذ الخطوات العملية لإعادة بناء ضريح الخاص بالفنان فريد الأطرش.
وقد تفرغ المهندس أحمد صدقي وهو الملحن الكبير في نفس الوقت للإشراف على بناء هذا الضريح بلا مقابل؛ حيث فوجئ أصدقاء فريد الأطرش أنه قرر تحويل شقة الراحل فريد بالقاهرة إلى متحف يضم كل آثاره ومن بينهما آلاته الموسيقية ونوت ألحانه وأسطواناته ونسخ من أفلامه التي قام ببطولتها.
أخبار اليوم 11 / 1 / 1975
اقرأ أيضًا| الموت يحرم فريد الأطرش من «هديته الخاصة» لأم كلثوم| صور
