باحثة تكشف سر تقديس الفراعنة للنيل وحقيقة إلقاء الفتيات به كقربان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مصر هبة النيل الذي يعتبر أحد أهم أسباب قيام الحضارة على أرضها فكان أساس حضارتنا الزراعة ولولا شريان الحياة - النيل- ما قامت الزراعة لذا قدس المصريون القدماء النيل وأعطوا له مكانة مهمة وجرموا كل من يقترب منه بأذى أو تلوث ويصدروا بحقه عقوبات وصلت إلى حد الإعدام ومن هذا المنطلق كانت دراسة الباحثة الآثارية سهيلة عمر الرملى.

وتشير الباحثة سهيلة عمر الرملى إلى أن الإله الخاص بالنيل هو (حعبي أو حابى) وكان غالبًا يصور بشكل مزدوج في الهيئة والجنس وكانت الفكرة من ذلك أن ماء النيل تعطى الحياة لكل من الذكر والأنثى.

  وعن حقيقة الاحتفال بعيد وفاء النيل أشارت كتابات المؤرخين وتناولت السينما موضوع عروس النيل وإلقاء أجمل البنات في النيل كقربان مثل الفيلم الشهير "عروسة النيل" والحقيقة أن هذه العادة لم تكن موجودة من الأساس.
 

اقرأ أيضا| «الصحة العالمية» تقدم لائحة أطعمة للأطفال في عمر الستة أشهر

 ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن هناك عدة أدلة تؤكد عدم وجود عادة إلقاء فتاة بنهر النيل أولها  عدم جود بردية أو نقش يوضح إلقاء إحدى الفتيات في النيل ولو كان موجودًا بالفعل لذكر ضمن مراسم جميع الأعياد المصرية القديمة كما أن هناك ثلاث لوحات عند جبل السلسة بأسوان  تحتوى على مراسم الاحتفال بعيد إله النيل أوعيد وفاء النيل.

ويضيف أن الفراعنة  سجلوا في عهد الملوك "سيتى الأول – رعمسيس الثاني – مرنبتاح" في عهد الدولة الحديثة حيث كانت مراسم الاحتفال الحقيقية تحدث مرتين في العام مع أعلى وأدنى ارتفاع لمنسوب لنيل إذ تقام الاحتفالات على ضفاف النيل ويتم تقديم مجموعة من القرابين حيوانية مثل سمك (الأطوم) وما يطلق علية  (إنسان البحر) و هو نوع من الأسماك يشبه الإنسان وتكون أنثاه كثيفة الشعر وهذا ما كان يلقى في النيل كقربان وليست فتاه فالحضارة المصرية قدست روح الانسان فلا توجد تضحية بشرية من أي نوع منذ الأسرة الأولى فكانت الحضارة المصرية تمثل الإنسانية في أبهى صورها.