يقول الباحث الآثري الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، هكذا أطلق عليها الكثير من العلماء «موناليزا الفن المصري» إنها لوحة «أوز ميدوم».
وتعتبر لوحة «أوز ميدوم»، هي صور لمجموعة من «الأوز» تم العثور عليها بجدران مقبرة «نفر ماعت» وزوجته بمنطقة «هرم ميدوم» بمحافظة بني سويف.
اقرأ أيضا| سائحة أوكرانية تروج للآثار المصرية ومتحف شرم الشيخ
وأضاف «دقيل» أن «نفر ماعت» ، هو إبن الملك «سنفرو» وأخو الملك «خوفو» ، ومن صور الأوز، هذا المنظر وهو يبين زوج من الأوز يتغذى على الحشائش.
وتم اكتشاف تلك المقبرة عام 1871 من خلال الإيطالي (لويجي فاسيلي)؛ الذي قام بنزعها من جدار المقبرة ونقلها إلى متحف بولاق في ذلك الوقت، ثم إلى متحف الجيزة حتى استقرت عام 1902 في متحف التحرير بالقاهرة، وصارت من معالم المتحف حتى الآن.
وقد أستعمل الفنان المصري فيها ألوانا مستخرجة من مواد طبيعية؛ فاللون الأبيض من الحجر الجيري، والأحمر من خام الحديد، والأخضر من الملاخيت، ثم تم خلط هذه المواد مع زلال البيض.
المصري القديم حرص على تصوير الطيور على جدران المعابد والمقابر، فالطيور مكانة ومنزلة كبيرة عند المصريين القدماء منذ فجر التاريخ، فقد تأثر المصري القديم بالطيور لما لها من دلالات دينية مقدسة خاصة بالعقيدة المصرية القديمة، وشكلت رمزاً لغوياً للكتابة المصرية الهيروغليفية.
