أوروبا تطلق حملات تطعيم بتدابير إغلاق صارمة

سلالة «كورونا»الجديدة تصل فرنسا.. و50 بلداً تحظر السفر إلى بريطانيا

 شخص يتلقى لقاح فايزر بايونتيك
شخص يتلقى لقاح فايزر بايونتيك


تسلم الاتحاد الأوروبى أمس أولى جرعات لقاح كوفيد-19 عشية بدء حملات التطعيم، فى وقت أُجبرت دول عدة فى التكتل على فرض تدابير إغلاق جرّاء ظهور سلالة جديدة من كورونا تواصل تفشيها من بريطانيا ويعتقد أنها معدية أكثر.


وأودى الوباء بحياة أكثر من 1.7 مليون شخص ولا يزال يتفشى فى معظم أنحاء العالم، لكن إطلاق حملات التطعيم مؤخرا عزز الآمال بأن تخف وطأة كوفيد فى العام 2021.


وفى حين وصلت أولى جرعات لقاح «فايزر-بايونتيك» إلى باريس أمس، أكدت وزارة الصحة الفرنسية فى وقت متأخر أمس الأول اكتشاف أول إصابة فى البلاد بسلالة الفيروس الجديدة لدى مواطن عاد من بريطانيا.


وسجّلت عدة دول إصابات بالسلالة الجديدة، ما يثير قلق الهيئات الصحية التى تعانى أساسا من الضغط.
وغابت مظاهر الازدحام المعهودة فى الأسواق بمناسبة «بوكسينج داي» (اليوم الذى يلى عيد الميلاد ويشهد تخفيضات) عن شوارع سيدنى أمس، إذ التزم معظم السكان بدعوات رئيس الوزراء ملازمة منازلهم فى ظل اكتشاف مجموعة إصابات جديدة.


ودفعت السلالة الجديدة من الفيروس، التى يخشى الخبراء من أنها تنتقل بشكل أسرع، أكثر من 50 بلدا إلى فرض قيود على السفر من المملكة المتحدة حيث ظهرت لأول مرة.. لكن لا تزال تسجّل إصابات بالسلالة الجديدة فى أنحاء العالم.

وأكدت اليابان أمس الأول تسجيل خمس إصابات بها لدى ركاب قدموا من المملكة المتحدة بينما سجّلت حالات كذلك فى الدنمارك ولبنان وألمانيا وأستراليا وهولندا.


كما اكتشفت جنوب إفريقيا طفرة مماثلة لدى بعض المصابين، لكنها نفت التصريحات الصادرة من بريطانيا التى أفادت بأن سلالتها أخطر ومعدية أكثر من تلك المكتشفة فى المملكة المتحدة.


وتسبب إغلاق الحدود بين المملكة المتحدة وفرنسا باختناقات مرورية إذ توقفت ما يقارب من 10 آلاف شاحنة فى جنوب شرق انجلترا حيث علق سائقوها لأيام فى فترة الأعياد.. كشفت أول دراسة عن السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، التى ظهرت أولا فى بريطانيا، عن المزيد من المعلومات الخاصة بهذه السلالة، ومدى خطورتها والتدابير الوقائية التى ينبغى أخذها لوقف تفشيها.


وأكدت الدراسة التى أجراها مركز النمذجة الرياضية للأمراض المعدية فى كلية لندن للصحة والطب الإستوائي، أن السلالة المتحورة معدية أكثر من السلالات الأخرى لكورونا بنسبة 56%، وستتطلب مزيدا من الإجراءات الإضافية لاحتوائها.


ووجدت الدراسة أنه ما من دليل على كون السلالة الجديدة أكثر فتكا من السلالات الأخرى.


وفى وقت يبدأ إطلاق اللقاحات فى أنحاء العالم، حذّر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أمس الأول من أن «اللقاحات توفر مخرجا للعالم من هذه المأساة. لكن تطعيم العالم بأسره سيستغرق وقتا».