خواطر

مشروعات رى وزراعية عملاقة لتحقيق الاكتفاء الذاتى غذائياً

جلال دويدار
جلال دويدار

من المؤكد أن تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الززاعية الغذائية يستحق أن يكون هدفا استراتيجيا. يأتى ذلك انطلاقا من الفوائد العديدة التى يجسدها بلوغ هذا الهدف.
كان ذلك موضوع الاجتماع الذى دعا إليه الرئيس السيسى لاستعراض متطلبات هذا المشروع الحيوى من جميع النواحى. بالطبع فقد كان تنفيذ مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان لزيادة رقعة الأراضى الزراعية محوراً رئيسياً لهذا الاجتماع.
لا جدال أن التوصل إلى هذا الانجاز سوف يكون عملاً جليلاً لصالح سد الاحتياجات الحياتية. يضاف إلى ذلك عظيم انعكاساته الاقتصادية البالغة الايجابية وخاصة ما يتعلق بخفض الفاتورة الاستيرادية.
ليس خافياً أن الوصول إلى هذه الغاية المهمة مرهون بمجموعة من المبادرات الاصلاحية فى مجالات الرى والزراعة. أن ما يبشر بالخير إقدامنا على تنفيذ مشروعين عملاقين يرتبطان بالرى عصب العملية الزراعية..
إن احدهما العمل على الأخذ بنظام الرى الحديث سواء بالتنقيط أو الرش، والثانى يستهدف تبطين الترع لمنع تسرب المياه.
فى هذا الشان أعلن د. مصطفى مدبولى أنه تم تعميم هذا النظام فى خمسة ملايين فدان وهو ما يعنى نصف الأراضى الزراعية المتاحة. أما المشروع الثانى فإنه تضمن تبطين آلاف الكيلومترات من الترع. تنفيذ هذا المشروع يمنع تسرب المياه بما يعنى توفير كميات هائلة من المياه التى نعانى نقصا فى توفير احتياجاتنا منها.
ارتباطا فإن الآمال معقودة على اتمام هذا الانجاز الاستراتيجى المحمود حتى يؤتى ثماره على الوجه الأكمل. ان ذلك يحتاج مزيداً من تحمل المسئولية من جانب وزارة الزراعة ومتخصصيها. إلى جانب الاهتمام بتوفير متطلبات الزراعة من بذور ومخصبات ومبيدات. ويضاف إلى ذلك القيام بحملات توعية مكثفة للمزارعين ليكونوا عنصراً ايجابياً وفاعلاً.
إن الانتهاء من هذه المشروعات يعد اضافة هائلة لمخططات إقامة المشروعات العملاقة لصالح التنمية الشاملة لزوم النهوض والتقدم.