القصة الكاملة لسر «هرم ميدوم» الفرعوني

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يعتبر هرم ميدوم هو الأثر المصري الذي يقال عنه أنه سيظل سر من أسرار الحضارة الفرعونية القديمة، كما يذكر بأنه أول هرم بني في التاريخ وهو الهرم الموجود بجانب ممفيس على الضفة الغربية لنهر النيل ببني سويف على بعد 100 كم جنوب القاهرة بمنطقة ميدوم، يتحدث عنه الباحث الاثري محمود الجيزاوي.


يقول الباحث الاثري الجيزاوي، أن تميز هذا الهرم بأنه الهرم الوحيد الذي لا يأخذ شكل هرمي بل هو على هيئة مكعب وهو يعتبر مرحلة انتقالية مابين الهرم المدرج مثل هرم زوسر والهرم الكامل مثل هرم خوفو أي أنه المرحلة الوسطية بين الهرمين.


وأضاف الجيزاوي ، بالكشف الأثري أكتشف أن الهرم مكون من ثلاث درجات عليهم طبقة جعلت الهرم مستوي إلى حد ما حتى يشبه الهرم الحقيقي، ولكن المقريزي في وصفه للهرم في كتبه ذكر أنه هرم خماسي لذا تساءل البعض هل كان الهرم أكبر من ذلك وفقد منه درجات؟ أم أن المقريزي كتب ذلك بشكل خاطيء.


وأشار إلى أن الباحثين أجمعوا على أن هرم ميدوم بدأ بنائه في الأسرة الثالثة على يد الملك «هوني» آخر ملوك الأسرة الثالثة وهكذا ورغم عادة الملوك في عدم إكمال أثار من سبقوهم بل يقوموا بطمسها إلا أن الملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة قد أعجب به فقرر أن يكمل بناءه.


وهرم ميدوم غير كامل يرجح بعض العلماء أنه أنهار حديثًا في الأسر المتقدمة بعد انتهاءه، وأخريين يرون أنه لم يكتمل من الأساس وذلك نتيجة أنه في عهد الملك سنفرو وأثناء العمل بالهرم حدث أنهيار في الطبقة الخارجية له وتوقف العمل في بناء الهرم وتركت جدران المعبد الجنائزي فارغة بدون الكتابة عليها ويقال أن هذا الإنهيار هو المسئول عن الشكل الحالي الذي نري الهرم علية حالياً وهو ما يميزه عن باقي الأهرامات ولم يتكرر في باقي أهرامات مصر كلها، حيث ترك كمشروع لم يكتمل أبدًا.


وأجمع العلماء الذين درسوا عصور الأهرامات بأن "سنيفرو" بعد الانتهاء من بناء هرم ميدوم أو تخليه عنه بعد انهياره، قام ببناء أربعة أهرامات أخرى ولذلك فهو يلقب بـ أعظم البنائين المصريين من حوالي 4650 عام، وهذه الأهرام أخذت شكل الهرم العادي وليس المكعب.


وتضم منطقة ميدوم علاوة على الهرم الشهير معبد جنائزي ومصاطب وطريق مائل يؤدي لمعبد أخر تم بناءه قريباً من وادي نهر النيل، لذا فإن المنطقة ثرية للغاية ومحط للأنظار ويمكن أستغلالها سياحيًا بشكل كبير.

 

اقرأ أيضا | ساقية «أبو شعرة».. قرية فرعونية تتميز بصناعة السجاد الحرير العالمي