عاجل

فى الشارع المصرى

اللهم احم مصر.. شعباً وقيادة

مجدى حجازى
مجدى حجازى

مجدى حجازى

كل عام ومصرنا الحبيبة بخير.
 المصريون يتطلعون لاستقبال عام 2021، وكلهم يأملون أن يملأه الأمان والاستقرار والسعادة للبشرية على وجه المعمورة، بعد ما واجهتها من قسوة - غير مسبوقة - فى العصر الحديث، حيث داهمها فيروس «كورونا»، ولم يرحمها، ومازال سكان العالم يشكون ويلاته التى لم تفرق بين أحد منهم، إلا من رحم ربى.
عام 2020، يودعنا ويجر أذياله الموجعة، يغادرنا وقد ترك آثاره المؤلمة فى نفوس البشرية، فلم يسلم منه أحد دون أن يفقد أعزاء جراء الإصابة بفيروس «كورونا» اللعين، ولم يقتصر الحال عند ذلك بل تعداه ليصيب الحياة فى مقتل، فتوقفت عجلة الإنتاج فى غالبية دول العالم، وتدهورت اقتصادياتها.
اللهم احم مصر شعبًا وقيادة، فقد حماها الله من خطر جائحة فيروس «كورونا، فى صد موجتها الأولى، حيث استجاب الشعب لنداء العقل من الدولة فى تفعيل خططها الواعية لتطبيق الإجراءات الاحترازية بدقة، فكانت منجاة.. والآن يشحذ ولاة أمر مصر جميع الجهود، من أجل تفادى تهديدات الموجة الثانية من الجائحة، التى يحذر العالم من شراستها، خاصة وأن الشارع المصرى قد بدا عليه حالة من الاستهانة بخطر الفيروس، وهو سلوك فى غير محله، وينذر بعواقب لا تحمد نتائجها.
إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، يبذل قصارى جهده من أجل حماية حياة المصريين، ويسعى لتأمينهم بالحصول على اللقاحات، وقاية لهم من الإصابة، وجعل تلك اللقاحات مجانية لجميع المواطنين.. فإنه من الواجب على فئات الشعب على إطلاقها، تحمل مسئولياتها تجاه الالتزام بتفعيل الإجراءات الاحترازية، وعدم إهدار جهد الحكومة فى المتابعة، ذلك لتجاوز الأزمة، بل إتاحة الفرصة كاملة لها لتحقيق المخطط الاستراتيجى لإنجاز المشروعات القومية، من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية التى تؤرق العالم، وكانت لجهود القيادة المصرية توفيق من الله فى مواجهتها.
اللهم احم مصر شعبًا وقيادة، فالأمر جلل، والأخبار المتواترة بشأن الموجة الثانية من الجائحة، تحمل بين طياتها خطرًا داهمًا، خاصة أن الإصابة بالفيروس، قد بدت تسرى بين البشر، سريان النار فى الهشيم، وهذا ليس تفزيعًا أو ترويعًا، إنما هى الحقيقة التى يسوقها إلينا العلماء، ويحذرون بجدية من تلك الأهوال، وتتأكد دلالاتها بما يعلن عنه من تزايد لأعداد الإصابات، وكذلك أعداد الوفيات.
اللهم احم مصر شعبًا وقيادة، وبارك لها فى حاضرها ومستقبلها.. وكن عونًا لولاة أمرها المخلصين على حماية مقدراتها.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.