ساقية «أبو شعرة».. قرية فرعونية تتميز بصناعة السجاد الحرير العالمي

صناعة السجاد اليدوي بساقية أبو شعرة
صناعة السجاد اليدوي بساقية أبو شعرة

ساقية أبو شعرة، هي إحدى قرى مركز أشمون، محافظة المنوفية، يرجع تاريخ القرية للعصور الفرعونية فهي من القري المصرية القديمة التي تعاقبت عليها عصور وحضارات مختلفة من فرعونية ويونانية ورومانية وإسلامية فهي من القري المصرية القديمة التي ظلت محتفظة فقط بصناعة السجاد فتجد علي مدار تاريخها في كل منزل نول نسيج يدوي وفي كل تخطيط لمنزل بها مكان لوضع نول النسيج حتي أصبح من مكونات المنزل الرئيسية.

ذكرها علي مبارك في كتابه الخطط التوفيقية، حيث ذكر أنها من قرى مديرية المنوفية بقسم سبك، وأن بها جامع بمقام للشيخ علي الفرماوي، ومعمل دجاج.

قرية تتبع إدارياً مركز أشمون بمحافظة المنوفية تقع علي البر الغربي لفرع دمياط شمال القاهرة بحوالي 60 كم. يحدها شرقاً نهر النيل فرع دمياط وغرباً قرية سنتريس وشمالاً قرية الفرعونية وجنوباً قرية شنواي.

تشتهر القرية بصناعة السجاد اليدوي، وتحظي منتجاتها بشهرة عالمية حيث تقوم القرية بتصدير نحو 3500 ألف متر مربع سنوياً من إنتاج السجاد المصري ويتم الاحتفاظ بسجادها في القصور والمتاحف العالمية.

يحترف أهل القرية صناعة السجاد اليدوي ويعمل بها نحو 80 % من أبناء القرية، والذي حاز شهرة عالمية ويتم تصديره إلى الخارج، إلا أن تلك الصناعة بدأت تعاني من الركود وفي طريقها للاندثار، نظرًا للمشاكل التي تواجه أبناء القرية في توفير الخامات والتمويل والتسويق للإنتاج.

بدأت صناعة السجاد اليدوي في قرية ساقية أبو شعرة عام 1955 حيث قام البعض من أهالي القرية بالتدريب على هذه الصناعة والعمل بها في منطقة الدراسة بالقاهرة وتم نقل خبرتهم التي اكتسبوها إلي بعض أهليهم في هذه القرية وكانت البداية على إنتاج نوع من أنواع السجاد الصوف والكليم.

ويعتبر إنتاج ساقية أبو شعرة هو الأشهر عالمياً بسبب جودته بالمقارنة بالمحافظات الأخرى العاملة في ذات الصناعة وكان سبباً في التواجد في السوق العالمي للسجاد المصري بسبب جودته. وتوفر هذه الصناعة فرص عمل بديلة دائمة ومؤقتة لأهالي القرية وتساعد علي حل مشكلة البطالة بين الشباب والأسر بالقرية بسبب عملهم أثناء الدراسة في هذه الصناعة كما أن لها دور مهم في الارتقاء بالمستوي الاجتماعي للأسر العاملة في هذه الصناعة بسبب المردود المادي الذي يحققه العمال والشباب من خلال العمل في هذه الصناعة.
 

اقرأ أيضا|محافـظ المنوفية: إزالات فورية للمباني المخالفة «تحت الإنشاء»