بسبب كورونا.. 7 حالات يجب عليهم أداء صلاة الجمعة في المنزل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تزداد أعداد مصابي كورونا بشكل سريع، حيث تم تسجيل 1021 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، الخميس 25 ديسمبر، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها وزارة الصحة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، أضافة إلى وفاة 51 جديدة.

 

وتواصل المؤسسات الدينية، تحذيراتها من خطورة فيروس كورونا، مطالبة المصريين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازاية التي تطالب بها الدولة معتبرة ذلك مطلبًا شرعيًا.

 

وأكدت المؤسسات الدينية، على بعض الحالات بضرورة التزام المنزل وعدم التوجه إلى المسجد لأداء الصلاة، وهم:

 

1- النساء: غير مطالبات شرعًا بصلاة الجمعة، وإنما يجوز لهن تأديتها في البيوت ظهرًا على وقتها جماعة، أو انفرادًا، سيما في ظرف وباء كورونا الراهن.

 

2- غير البالغين من الأطفال الصغار غير مطالبين شرعًا بصلاة الجمعة، وإنما يجوز لهم تأديتها في البيوت ظهرًا على وقتها جماعة، أو انفرادًا، سيما في ظرف الجائحة.

 

3- أصحاب الأمراض المزمنة جاز لهم أن يتركوا صلاة الجمعة في المسجد لحين زوال هذا الوباء؛ فقد رفع الله سبحانه الحرج والمشقة عن المريض فقال "ليس على الأعمى حرج، ولا على الأعرج حرج، ولا على المريض حرج".

 

4- ضعاف المناعة جاز لهم أن يتركوا صلاة الجمعة في المسجد لحين انتهاء الفيروس؛ فقد رفع الله سبحانه الحرج والمشقة عن المريض.

 

5- ينبغي على من يعاني من أحد أعراض الإصابة بالفيروس التخلف عن صلاة الجمعة في المسجد، وفي هذه الحالة على صاحب العذر أن يصليها في بيته ظهرًا جماعة أو منفردًا.

 

6- من يعاني ارتفاعًا في درجة الحرارة، أو السعال، أو ضيق التنفس، أو التهاب الحلق.. إلخ؛ ينبغي أن يترك صلاة الجمعة في المسجد لما يترتب على ذهابه من إمكان إلحاق الضرر بغيره، والنبي ﷺ يقول: "لا ضرر ولا ضرار"، وفي هذه الحالة على صاحب العذر أن يصليها في بيته ظهرًا جماعة أو منفردًا، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر، قالوا: وما العذر؟، قال: خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى».

 

7- الخائف من المرض، فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى»، فظاهر من الحديث أن الخوف أحد الأعذار المعتبرة شرعًا، ومن ذلك خوف الإصابة بالوباء، أو خوف عدوى الغير به، ومن ثم يجوز معه ترك صلاة الجمعة في المسجد لحين زوال سببه؛ متى كانت التدابير الاحترازية والتباعد في الصفوف غير كافيين لأمن الضرر وإزالة المخاوف.

 

وناشدت دار الإفتاء المصرية الجميع بوجوب الالتزام بالتعليمات الرسمية وقرارات السلطات، وأن تصبح الإجراءات الوقائية ثقافة سائدة في مزاولة حياتنا في التجمعات؛ حفاظًا على نفوس الناس والحد من انتشار هذا الوباء.

 

وأكدت المشيخة أن الله فرض صلاة الجمعة على المسلمين القادرين على السعي إليها؛ فقال سبحانه {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون}.

 

وأهاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالمواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتعليمات وزارة الصِّحة، التي أعلنتها مُسبقًا في مواجهة أزمة كُورونا؛ حرصًا منه على السَّلامة العامَّة، ويُكرِّر تحذيره من التَّساهل فيها.

 

وأكد الأزهر على حرمة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المُختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تمامًا؛ لمَا في المُخالَفة من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل في إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ». [أخرجه الحاكم].

 

وأضاف أن حفظ النَّفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ قال الحقُّ سبحانه في تعريض النفس لمواطن الهَلَكة: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة:195].

 

اقرأ أيضا : كل ما لا تعرفه عن ظهور «كورونا المزمن»