أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن ما حققته مصر من نجاح كبير في قطاع الكهرباء يرجع إلى الدعم الكبير والمتابعة الدقيقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا القطاع الذى يحرص دائما على إزالة الصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء بمصر.
وأوضح الوزير فى تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أن هذا النجاح تحقق من خلال منظومة متكاملة تعمل تحت قيادة سياسية حكيمة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة شاركت بشكل كبير فى نجاح تلك المنظومة بجانب مساندة البنك المركزي الذى لعب دور كبير فى هذا النجاح من خلال توفير وتدبير العملة الصعبة لتمويل المشروعات كما شاركت وزارة المالية أيضا فى تقديم التسهيلات التمويلية، لافتا إلى الدور الفعال الذى قامت به وزارة البترول والثروة المعدنية التى قامت بمجهود عظيم في المساعدة على تنفيذ خطة وزارة الكهرباء بتوفير الوقود اللازم والمناسب لتشغيل وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية على مستوى الجمهورية.
وأشار الوزير إلي الدور الذي قامت به وزارة الكهرباء من خلال إنشاء محطات جديدة وتطوير المحطات القديمة ورفع كفاءة وحدات إنتاج الطاقة من خلال عمل الصيانات المبرمجة والعمرات بهدف خفض معدلات استهلاك الوقود وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير شبكتي النقل والتوزيع لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفقد، واستكمال تنفيذ خطة تدعيم شبكة التوزيع لتطوير شبكات التوزيع على مستوى الجمهورية، الأمر الذي أسفر عن وجود رؤية متفائلة لمستقبل قطاع الطاقة والحرص على تنوع مصادر الطاقة مما أسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار للشبكة القومية بل وتحقيق فائض يقدر ب٢٥ ٪ من اجمالي الطاقة المنتجة.
وأكد الوزير ان الاهتمام الذي يوليه القطاع لرفع كفاءة الكوادر البشرية والتدريب على أحدث التكنولوجيات العالمية والخبرات الحديثة في مجالات الكهرباء والطاقة، له دور كبير أيضا في نجاح القطاع، بالإضافة إلي تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين من خلال العديد من الإجراءات، من أهمها إنشاء وتطوير مراكز التحكم بشركات التوزيع والتوسع في تركيب العدادات مسبقة الدفعة واستكمال مشروع تركيب العدادات الذكية مع الاستمرار في تنفيذ الخطة الموضوعة لدفع برامج ترشيد وكفاءة استخدام الطاقة قدمًا، وما يتضمنه ذلك من إجراءات لرفع الوعي وزيادة ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة.
وأضاف الوزير أن القطاع سعي أيضا إلي التحول من الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية باستخدام التكنولوجيا الحديثة ونظم المعلومات لتحسين كفاءة المنظومة الكهربية، مما يتطلب تطوير مركز التحكم والمراقبة للشبكة القومية الكهربية على مستوى الجمهورية ذات الجهود الفائقة 500 ك.ف و220 ك.ف و132 ك.ف لتعزيز وتأمين إمدادات الطاقة الكهربية المطلوبة لتوسعات التنموية على مستوى الجمهورية، وكذلك الربط الدولي مع الدول المجاورة.
كما كشف الوزير عن أنه جارى العمل حالياً على إنشاء 47 مركز تحكم في شبكات توزيع الكهرباء على خمس مراحل موزعة جغرافيًا علي سائر أنحاء الجمهورية والتي ستعمل على مراقبة شبكة توزيع الكهرباء وتحسين أدائها، وستؤدي هذه المشروعات إلى إنشاء أول شبكة ذكية على مستوى الشرق الأوسط والتي ستكون قادرة على تلبية احتياجات النمو السكاني في البلاد ومتطلبات التنمية الصناعية.
