محمد منير: «غيرت شكل الموسيقى.. وما أقدمه مختلفًا عن الجميع»

محمد منير
محمد منير

قبل أيام من طرح ألبوم الجديد «باب الجمال»، حصل محمد منير على جائزة أسطورة الشرق الأوسط لعام 2020 عبر الموسيقى والأفلام.

 

وأعلن محمد منير، عبر  حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فوزه بجائزة اسطورة GQMiddleEast لعام 2020، مصحوبة بتعليق: «كان قوة ثقافية منذ ما يقرب من نصف قرن، تسحر مصر بابتسامة صاخبة. الآن، الرجل الذي غير كل شئ على وشك البدء في عمله التالي».


 

 

وأجرى محمد منير، الملقب بالملك، حوارًا صحفيًا على خلفية لقب رجل الشرق الأوسط لموسيقى لعام 2020، لمجلة «جي كيو» وهي مجلة شهرية للرجل تركز على ثقافة ونمط أزياء الرجال، من خلال مقالات عن الطعام، والأفلام، واللياقة البدنية، والموسيقى، والسفر، والرياضة، والتكنولوجيا، والكتب.


وفي بداية الحوار، وصفت الصحيفة النجم محمد منير بأنه كان يمثل قوة ثقافية لأكثر من نصف قرن والآن الرجل الذي وحد الأمة بصوته على وشك أن يخطو خطوة جديدة، في إشارة إلى أحدث ألبوماته «باب الجمال».

 

واستكملت الصحيفة مقدمتها عن محمد منير قائلة :«منير يعرف مهمته جيدا حتى بعد 50 عاما من بداية كل شيء ولازال يحترق في رحلة بحثه عن الأجوبة فالمغني والممثل البالغ من العمر 69 عامًا، هو الرجل الذي غير كل شيء في الموسيقى المصرية، صدم القاهرة بقميصه ذو الأزرار المفتوحة، وإيقاعات الموسيقى النوبية».

 

 

وتتابع: "ولا يعني لجوئه للإيقاع النوبي بأنه لم يكن يفخر بمصريته، ففنه كان وطني بشدة وهو ما يشهد عليه الـ 23 ألبومًا و 16 دورًا سينمائيًا وتلفزيونيًا وامتد نجاحه  في كل من الشرق الأوسط وأوروبا عبر صوته المتميز والمظهر الجميل، فهو ملك الريجي دون منازع".

 

وجاء الحوار كتالي:

هذا هو أول ألبوم لك منذ وقت طويل.. ما الذي ألهمك؟ وماذا يمكن أن نتوقع من الأغاني؟

الألبوم الجديد مستوحى من حزن العالم وتنافره، إلا أنه مليئ بالأصوات الجديدة والنغمات المختلفة عن السائد ويحتوي على كثير من التفاؤول والسعادة وكذلك الكلمات الرائعة.


كانت الأشهر الـ 12 الماضية صعبة كيف تعاملت مع الأمر؟

حدث شيء جذري هذا العام، وأنا شعرت به وتفاعلت ومعه مثل باقي الناس واختبرت كل التجارب والتغيرات التي مروا بها أيضا.

 

بعد ما يقرب من نصف قرن من التعامل مع الموسيقى هل ما زلت تستمتع بها؟

بالطبع أنا أحبها.. من الطبيعي أن أستمتع بالموسيقى والأغاني، وأنا لازلت أعمل في اتجاه فريد ومختلف عن الجميع وهذا ما يجعلني لازالت محبا للموسيفى.

 

كنت بمثابة صدمة للموسيقى في مصر وقت ظهورك.. فكيف بدأ كل شيء؟
ولدت في أسوان، المدينة الواقعة على الحدود وبوابة إفريقيا، عشت هناك عندما كنت صبيا في السبعينيات وتأثرت بشكل كبير بالموسيقيين والفنانين المتواجدين في ذلك الوقت.

 

ولكن على الرغم من أنني أحببت السائد، إلا أنني كنت متحفز لتغيير المشهد الموسيقي من وضعه التقليدي والمشكلة كانت أن المصريين لم يكونوا على دراية بالأنماط الموسيقية المختلفة واردت أن اتعلم كل شيء بطلاقة موسيقى الجنوب والشمال وكان الوصول لهذا الأمر هو التحدي الأكبر لي.

 

كيف كان المشهد الموسيقي عندما بدأت حياتك المهنية؟
السبعينات كانت سيئة على الموسيقة في مصر فهي الفترة التي شهدت وفاة الأيقونات الموسيقية التي استمرت على مدار الـ30 وال40 عاما الماضية وعندما بدأت كنت عضوا في فرقة مصرية أمريكية وقدمنا​نوعًا جديدًا من الموسيقى.. وكانت تعتبر وقتها ثورية.

 

لكن لماذا شكلت صدمة؟
كل ما فعلناه كان مختلفًا عن الموسيقى التقليدية، رقصت، لم أرتد بدلة، لم يكن شعري ذو قصة تقليده على الخلف مثل باقي المطربين المصريين في ذلك الوقت، كنت مثل إلفيس بريسلي  وكنا أقرب إلى جيل مايكل جاكسون، فكان هذا هو نوع الموسيقى التي جلبناها.


وسرعان ما أصبحت مشهورًا على نطاق واسع، الناس هما الناس كل ما عليك فعله أن تقدم لهم أغنية جيدة وهذا ما اعتقد أني فعلته موسيقى مختلفة وأفكار مختلفة وكلمات مختلفة وكذلك معاني مختلفة، كنت اتجاها جديدا في الموسيقى والناس أحبوني بسبب هذا الاتجاه والذي شكل موسيقتنا.


لديك جيش من المعجبين حتى أن البعض يطلقون على أحد مواقعهم اسم جمهورية منير المتحدة فكيف يعاملونك؟
يجيب ضاحكا لقد أصبحت في سجن منذ بدأت الغناء.. فمن المستحيل أن أمشي في الشارع ولكني في نفس الوقت فخور بامتلاكي لهؤلاء المحبين.. أن تمتلك ملايين المعجبين حول العالم بالطبع هذا ما يحلم به أي فنان.


لديك تاريخ من الأغاني التي تتعاطف مع كفاح الشعب. ما هي أهمية ذلك لك؟
لست بحاجة إلى أن اتعاطف معهم أنا واحد منهم وأعرف ما يشعرون به وفي تلك المساحة المشتركة تحدثت الموسيقى.


وكيف تعاملت مع ضغط الأغاني؟
لقد منحتني معاناتي وكفاحي القوة وحب الناس.. كانت تلك طريقتي للنجاة.

 

وعندما تتحدث ما هو هدفك؟

منذ اليوم الأول كانت رغبتي أن أمثل الناس، وأعبر عن مشاعرهم، أريد أن أرى شعبًا سعيدًا نفسيا وجسديًا. لكني أريد هذا على مستوى عالمي.


ترعف أيضا باسم الملك .. هو بطبيعة الحال لقب رائع.. لكن من يبضعك تحت المراقبة؟

 لدي مجموعة قريبة من الأصدقاء الذين يساعدوني.. ومنذ اليوم الأول أحاطت نفسي بدائرة من المستشارين  أسأل عن رأيهم دائمًا لكن في النهاية، أنا رجل وأتخذ قراراتي بنفسي.


 

بعد الألبوم الجديد ما القادم؟
عندما يتعلق الأمر بالموسيقى فأن منفتح تماما للغناء مع أي فنان من أي مكان في العالم وأن أتعرف على التجارب الجديدة وأختبرها ولكن الشرط الوحيد أن تكون حقيقة وأصلية ليست مقلدة.

 

2020 كان تحديا كبيرًا.. كيف تنظر إلى العام الجديد؟
يحتاج العالم إلى مزيد من الرحمة والحب، هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها الشفاء.