قصة صورة| التمثال المزدوج يجمع بين الفن وعراقة التاريخ

التمثال المزدوج
التمثال المزدوج

يقول الباحث الأثري محمد سعود، أن عندما يجتمع الفن وعراقة التاريخ في منحوتة فريدة لا مثيل لها هذا التمثال المزدوج الغاية فى الجمال والروعة والذي يجمع المعبود الرسمي للبلاد فى عصر الدولة الحديثة (امون) وزوجته المعبودة المصرية القديمة (موت) أعضاء الثالوث الطيبي بالإضافة لابنهم (خنسو) .

 

وأضاف سعود، أن التمثال أحد التحف الفريدة المصنوعة من الحجر الجيرى والتي أعيد هيكلتها وترميمها بمهارة ابناء العظماء وهي أحد التماثيل التي توضع في المعابد يقام إليها الشعائر ويحرق لها البخور ويقدم إليها القرابين والعطايا .

 

وأشار إلى أنها تعود هذه التحفة النادرة إلى عصر الدولة الحديثة حوالي ١٤٠٠ ق.م ، وتوجد الان في المتحف المصرى بالتحرير .

 

نبذة عن بعض أساطير «آمون »:

1- أسطورة نشأة الخليقة:

لقد قيلت أسطورة عن نشأة الخليقة تبعاً لتعاليم طيبة أى التى تأثرت بمدينة الأشمونين تذكر أن الدنيا كانت «حينما خلقت الآلهه الثمانية» لا تزال فى ظلام وأن هذه الآلهه الثمانية أندفعت مع تيار المياه الأزلى إلى الأشمونين أو"وصلت إلى منف أو إلى هليوبوليس" وهناك خلقت الشمس ثم رجعت إلى طيبة ولما تمت صنعها بخلق العالم انتهى أمر وهناك خلقت الشمس ثم رجعت الى طيبة ولما تمت صنعها بخلق العالم انتهى أمرها ولحقت بالثعبان (كم ات اف ) " أي الذي أكمل زمانه ويعتقد أنه آمون " فى عالم الموتى بطيبة حيث استراحوا في مكان معبد صغير بمدينة " هابو " وكان " آمون " يزورهم كل عشرة أيام ، فلم تكن فكرة موت الاله غريبة لدى المصرى بل كانت شيئاً مألوفاً فى تفكيره ، وجعل ذلك أن " أوزريس" أي أن جسد " آمون " في الدنيا السفلي كان " أوزريس " وكان " آمون " هو الروح الذي يزور هذا الجسد أي أنه كان كأله الشمس عند تجواله في الدنيا السفلي أثناء الليل حيث يزور جسده أزوريس .

2- أسطورة الملكة حتشبسوت وأبيها آمون :

 

وجدت هذه النقوش على جدران معابد طيبة من عهد الدولة الحديثة ، وكان الآله بالطبع هو " آمون " وتقول هذه القصة الخرافية : " أن آمون أراد ان ينجب ملكاً يقوم بتشييد منازل للآلهه وتكثر على يديه القاربين التى تقدم لها وهو يعلن هذا الى الآلهه أجمعين الذين يعدونه بحماية الملك المرتقب ويبدو أن الآله آمون قد رأى شابة وجد فيها غايته فأرسل المعبود تحوت لكي يستعلم عنها وعن أحوالها فرجع تحوت وأبلغه ما يأتى : "هذه الشابة التى تحدثت لى عنها اسمها " أحمس " وهى أجمل من أى امرأة فى البلاد وهى زوجة الملك تحوتمس الأول " وعندئذ تقمص آمون شكل زوجها تحوتمس وقاده تحوت إلى الملكة التي وجداها مستلقية تستريح فى قصرها اجميل فأستيقظت الملكة على عبير الآله وضحكت لجلالته فتوجه إليها الآله وجسده يحترق بنار الحب وأفصح لها عن نيته وأظهر لها جماله الآلهي، ففرحت عندما رأت جماله هذا وامتلأ جسمها بحبها له وغمر عبير الآله جو القصر وكأن عطره الذكى من بلاد البخور ".

اقرأ أيضا

قصر الأمير محمد علي .. متحف الفن الإسلامي مجانا لـ«المصريين»