أردوغان بين مطرقة سيدات تركيا وسندان أوغلو في 2021

اردوغان
اردوغان

تزداد المعارضة التركية شدة وصرامة مع مرور الوقت في مواجهة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بينهم امرأتان تنافسانه على كرسي الرئاسة.

 

وبحسب وكالة بلومبرج الأمريكية، فإن الصحفي بوبي غوش، أكد في مقالة له نشرتها الوكالة الأمريكية، إلى أن رئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، يستعد لدخول عام 2021 بأقوى معارضة في حياته السياسية، مع تفاقم الأزمات الداخلية إلى جانب وصول إستراتيجيته إلى طريق مسدود.

 

وشدد المقال على أن الخط المتشدد المتبع في السياسة الخارجية التركية، لاسيما في ليبيا وشرق البحر المتوسط، لم يعد كافياً للتستر على الهزيمة في المدن الكبرى في الانتخابات المحلية، مضيفًا: «لا شيء أكثر إحراجاً من الوضع السياسي في إسطنبول معقل أردوغان القديم والانخفاض الكبير في عضوية حزبه».

 

وأوضح المقال أن هناك امرأتين من جانبي الطيف السياسي على رأس قائمة منافسي أردوغان، هما زعيمة حزب الخير، ميرال أكشينار، ورئيسة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، جانان كافتانجي أوغلو، مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة يُمكن أن تُقصي حزب العدالة والتنمية بسبب الأزمة الاقتصادية والنهج المتهور في السياسة الخارجية.

 

وفي المقال، أشار الكاتب إلى كمال كليتشدار أوغلو، وأكرم إمام أوغلو، ومنصور يافاش، من بين خصوم أردوغان البارزين، لكنه قال إن السياسيتين ميرال أكشينار وجانان كافتانجي أوغلو، يمكن أن تُغيرا مسار الانتخابات، لافتًا النظر إلى تصريحات أكشنار، التي قالت فيها إنها تنوي تقلد منصب الرئيس أردوغان ومحاربته في عام 2018، إلى جانب جانان كافتانجي أوغلو التي وصفها بأنها متطرفة بالنسبة لحزبها، إلا أنها تحظى بالاحترام لوقوفها وراء إذلال حزب العدالة والتنمية في إسطنبول.

 

وفي إشارة إلى صعوبة هزيمة أردوغان في الانتخابات، قال غوش: «في انتخابات 2018، حصل أردوغان على 53% من الأصوات، وحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجة على ما يقرب من 31% من الأصوات، وأكشينار على 7%».

 

وأضاف: «وهناك أعلن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بوضوح انتصاره في البرلمان» لكنه أكد أن الأسس الاقتصادية والسياسية في تركيا تغيّرت كثيرًا منذ ذلك الحين.

 

وتابع غوش «ضعف أردوغان وحزب العدالة والتنمية، لكن يجب على المعارضة أن تظهر اتحادها من أجل تغيير الوضع الراهن. التحالف الفائز يواجه وقتًا عصيبًا بدون دعم الأكراد، لكنهم يدركون أيضًا أن قومية أكشنار أو حزب الشعب الجمهوري لا تتفوه بكلمة ضد السياسيين الأكراد».