النقد الدولي: القطاع الصحي يحدد أداء الاقتصاد العالمي في العام الجديد

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

قال الدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية، إن عام 2020 مثل تحدياً كبيراً في ظل جائحة كورونا مؤكداً أنه مع ظهور اللقاحات الخاصة بكورونا، وسلسلة جديدة لكورونا، قائلا : الحذر واجب والتفاؤل مطلوب وأفضل خبر سمعناه منذ فترة طويلة هو خبر تطوير اللقاحات في عدد من البلدان في الولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا وأتصور أن هذا ما يعطينا قدر من التفاؤل وكلما ثبتت فعالية هذه اللقاحات علمياً وطبيا سيزيد أمل الأسواق واقتصاديات العالم في التعافي.


وكشف المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وممثل المجموعة العربية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة»، الذي يعرض عبر شاشة «ON»، أن ماحدث خلال اليومين الماضيين مع اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس في بريطانيا دفع رجال الاقتصاد باللجوء إلى أساتذة الأوبئة وسؤالهم هل الفاكسينات المطروحة ستقاوم هذه السلالة، وعدد من العلماء في جامعات عريقة قالوا أن الفاكسينات لاتؤثر على عمل اللقاحات.


وتابع محي الدين: لو كان الفاكسينات علمياً نسبة نجاحها تصل إلى 95%، وتثبت التجارب ذلك أعتقد أننا سنكون في بداية نهاية هذه الأزمة الطويلة، وأتحدث عن هذا الأمر من منطق اقتصادي وتمويلي واستثماري لكون هذه العوامل تؤثر في الاقتصاد، الوضع الاقتصادي وكل الحروف الهجائية التي تم استخدامها لوصف ملامح الاقتصاد العالمي هل سيكون وفقاص للحروف الإنجليزية في شكل v أو u  أو w  جميعها أمور مرتبطة بالقطاع الصحي العالمي ومدى تعافي العالم والمقدرة على عودة الأنشطة الاقتصادية في العالم، وبالتالي فإن الوضع الصحي العالمي هو دالة مهمة في الوضع الاقتصادي العالم خلال عام 2021 مع التأكيد على أهميته في كل الأوقات وليس في كورونا فقط حيث إن القطاع الصحي العالمي هو المحدد لتعافي الاقتصاد العالمي.

وحول توقعاته لعام 2021، وهل ستشهد معدلات انكماشية في النمو الاقتصادي العالمي والمؤشرات الخاصة بالاقتصاديات في البطالة وغيرها، توقع محي الدين وفقاً للتقديرات العالمية التي يجري مراجعتها باستمرار من الوارد أن يعاود نموه الاقتصادي خاصة أنه انكمش في العام  الجاري بنحو 5%  فمن المتوقع أن يحقق نمواً بمقدار 2-3%.

وتابع محي الدين، أن هناك تقديرات أكثر تفاؤلاً من ذلك، لكن أؤكد أن جميع هذه التوقعات مرتبطة بالسيطرة على الوباء، والإجراءات الاحترازية عبر التباعد الاجتماعي.